
شرقي سوريا.. PKK/PYD الإرهابي يمنع ارتداء النقاب في المدارس تحت سيطرته
أعرب الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم PKK/PYD الإرهابي، عن غضبهم من قرار أصدره التنظيم الإرهابي يقضي بـ“منع ارتداء النقاب” في المدارس.
والأحد، أوعز التنظيم الإرهابي إلى كافة ما يسمى “الهيئات واللجان التربوية” في مناطق سيطرته، بتطبيق القرار الذي يقضي بـ”توحيد اللباس المدرسي، وعدم ارتداء النقاب ضمن الحرم المدرسي“، حسب ما نقلت مصادر محلية لـ“وكالة أنباء تركيا“.
ودفع القرار إضافة إلى غيره من القرارات التعسفية الأخرى الأهالي، إلى الخروج بمظاهرات ووقفات احتجاجية، منذ أمس، تنديداً بما يصدره التنظيم الإرهابي من قرارات وتعاميم.
واليوم الإثنين، فضّ التنظيم الإرهابي مظاهرات خرجت ضده في دير الزور شرقي سوريا، بعد استقدام تعزيزات عسكرية فضت المظاهرات واعتقلت بعض المدنيين.
وحسب “شبكة الخابور“، فإن المظاهرات خرجت تحت شعار “وقفة الكرامة” في قرى حوايج ذياب، وحوايج بومصعة، حمار العلي، الهرموشية، الكبر، الصعوة، جزرة البوشمس، جزرة الميلاج، أبو خشب، والحميش، في ريف دير الزور شرقي سوريا.
وأضافت الشبكة المحلية أن “المظاهرات خرجت للتعبير عن رفض سياسة PKK/PYD الإرهابي، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجونه، ومكافحة الفساد المستشري في ما يسمى الإدارة الذاتية، ورفض قرار حظر النقاب في المدارس“.
وأشارت إلى أن “التنظيم الإرهابي استقدم تعزيزات عسكرية وفضت المظاهرات بالقوة، كما قام بإطلاق الرصاص واعتقال متظاهرين ونشطاء في قرية حوايج البومصعة“.
ووصف ناشطون من أبناء المنطقة قرار التنظيم الإرهابي بمنع ارتداء النقاب في المدارس بـ“القرار الغبي“، مضيفين أن التنظيم الإرهابي “يتعامى عن كوارث النظام التعليمي، ومطالب المعلمين، وتهميش بعض المناطق والتي لازالت حتى اليوم بدون مدارس، ويذهب في منحى آخر لينتهك خصوصية وحرية مجتمع مسلم بالغالبية العظمى ويتدخل في شؤونه“.
واعتبروا أن “هذا القرار تدخل سافر بشؤون وحرية سكان المنطقة، وانتهاك لحقوق مجتمع مسلم بالغالبية العظمى“، مشيرين إلى أن “هكذا قرار سيكون وبالاً على من سَنّهُ“.
ولفتوا إلى أن “التنظيم الإرهابي يتعامى ويتجاهل كل مصائب النظام التعليمي في المنطقة، ويذهب ليخلق مشكلة أخرى جديدة“.
ويعيش القاطنون في مناطق سيطرة PKK/PYD الإرهابي، أوضاعاً إنسانية واقتصادية متردية، بالتزامن مع حملات التجنيد الإجباري التي يشنها التنظيم لزج الشباب للقتال في صفوفه رغما عنهم، إضافة إلى حالات الخطف التي تستهدف “القاصرين” لسوقهم إلى معسكرات القتال التابعة له.