تقاريرحدث في مثل هذا اليوممميز

في الذكرى الـ 99 لتأسيس تركيا.. مقاومة أفضت لطرد المحتل الغربي من الأناضول (تقرير)

يحتفل الشعب التركي، اليوم السبت، بالذكرى الـ 99 لتأسيس الجمهورية التركية، الحدث الذي يعتبر نقطة تحول تاريخية في تاريخ منطقة الأناضول، بعد إعلان الاستقلال ودحر دول الاستعمار الغربي (بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، واليونان)، في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1923.

ففي 29 من تشرين الأول/أكتوبر 1923، وبعد نضال طويل  سعى إليه الشعب التركي للحصول على الاستقلال، أعلن مصطفى كمال أتاتورك تأسيس الجمهورية التركية على أسس معاصرة حديثة، على أن تكون أنقرة العاصمة.

ويُحيي الشعب التركي ذكرى تأسيس الجمهورية التركية، بإقامة فعاليات مختلفة في أنحاء البلاد كافة، حيث يستذكر الشعب التركي في هذا اليوم التاريخي، بافتخار واعتزاز نضال وبطولات من ساهموا في تحقيق الانتصار بحرب الاستقلال التي تمتلك ماضٍ عريق يمتد لقرن من الزمان.

ففي هذا اليوم يستذكر الشعب التركي كيف امتدت حرب الاستقلال لأربع سنوات قدم خلالها الأتراك آلاف الشهداء والجرحى، بين عام 1919 و1923، نتيجة سقوط الخلافة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، واستيلاء دول الحلفاء الغربيين على أراضي الأناضول.

وانتهت الحرب التي قادها الجيش التركي على رأسه مصطفى كمال أتاتورك، باستقلال معظم أراضي الأناضول، ليعلن أتاتورك في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1923 تأسيس الجمهورية التركية الحديثة، ليرسخ هذا اليوم كعيد وطني ويوم عطلة في عموم الولايات التركية.

وفي هذا اليوم يحتشد الآلاف من الأتراك عند ضريح مؤسس الجمهورية التركية، أتاتورك، وترفع الأعلام الوطنية في كل مكان، ويتم ترديد النشيد الوطني،  وتقام حفلات للفلكلور العثماني في الساحات العامة والطرقات، إضافة إلى أنشطة وفعاليات أخرى بهذه المناسبة.

وفي كل ذكرى لتأسيس الجمهورية التركية، يستذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك، وجميع أبطال حرب الاستقلال والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دون تردد في سبيل استقلال ومستقبل تركيا.

أحداث سبقت إعلان تأسيس الجمهورية التركية

  • بعد الهزيمة التي لحقت بالإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى جرى التوقيع في 30 تشرين الأول/أكتوبر 1918 على هدنة موندروس بين الإمبراطورية العثمانية ودول الحلفاء لإنهاء الصراع العسكري
  •  ما أن جرى التوقيع على هدنة موندروس بدأت دول الاستعمار الغربي بالانقضاض على أراضي الدولة العثمانية من الجهات الأربعة وتقسيمها فيما بينها.
  • احتلت بريطانيا المناطق جنوب شرقي تركيا.
  • احتلت فرنسا المناطق والمدن الواقعة جنوب غربي تركيا ومن أهمها أنطاكيا ومرسين وأضنا.
  • احتلت إيطاليا الشريط الساحلي الغربي وصولاً لعمق الأناضول ومن أهم المدن التي استولت عليها مدينة أنطاليا وموغلا.
  • احتلت أرمينيا الجزء الشرقي كمدينة قارس بهدف توسيع مناطقها.
  • احتلت اليونان إزمير في الغرب والمدن الواقعة شمال غربي بحر مرمرة.
  • جرى فرض مزيد من الشروط “القاسية” بما يعرف بمعاهدة سيفر في 10 آب/أغسطس 1920.
  • بعد مشاهدة بلاده تتفكك وتنهش من قبل قوى الاستعمار الغربي، قدم مصطفى كمال أتاتورك استقالته من منصبه كقائد في الجيش في 10 تشرين الثاني/نوفمير 1918، ليبدأ بحشد الشعب وبقايا الجيش التركي لمواجهة قوى الاستعمار الغربي.
  • كانت خطبته في سامسون، شمالي تركيا هي الشعلة لبداية وتجسدت بعبارته الشهيرة “إما الاستقلال أو الموت” واستمرت حرب الاستقلال ما يقرب من 4 اعوام تكللت بتحرير الأراضي وإعلان الجمهورية التركية الحديثة.
  • بعد خوض معركتين (معركة سقاريا ومعركة تحرير إزمير وهزيمة الجيش اليوناني ودحره) جرى التوقيع على هدنة مودانيا في 11 تشرين الأول/أكتوبر 1922 بين الجمهورية التركية ودول الحلفاء، وبذلك تكون قد انتهت حرب التحرير وتم الاستقلال فعلياً.
  • في 24 تموز/يوليو 1923 جرى التوقيع على معاهدة لوزان التي اعترفت بالجمهورية التركية وسيادتها.
زر الذهاب إلى الأعلى