قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “لن نترك المجتمع المسلم لقمة سائغة لصالح البعض”، مشددًا على أن “الحكومة التركية تعمل على تعديل دستوري مرتقب من أجل حماية الحجاب والأسرة بعد محاولة استهدافهما بأمور منحرفة”.
كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها، خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري لمفتي الولايات التركية، والتي أوضح فيها أن “الاجتماع يناقش العديد من القضايا، بداية من حماية الأسرة إلى سياسات التعليم والخدمات الدينية في ضوء التطورات الجديدة في العالم”.
وزاد موضحًا أن “التقييمات التي سيتم إجراؤها خلال الاجتماع والخبرات التي سيتم تبادلها، والمعرفة التي سيتم تكوينها من خلال ورش العمل ستوجه الخدمات الدينية وأنشطة الإرشاد “.
وأردف أردوغان مخاطبًا المفتيين “أنتم مسؤولون عن الحفاظ على تقليد إيماننا الذي يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، ونقله إلى الأجيال الجديدة”.
وبخصوص مقترح التعديل الدستوري الذي ستقدمه الحكومة للبرلمان خلال الأيام المقبلة، قال أردوغان “بهذا المقترح نهدف إلى حماية مؤسسة الأسرة التي تتزايد التهديدات المنحرفة المحدقة بها، وكذلك توفير الضمانات الدستورية للحجاب”.
وشدد أردوغان أنه “في العصر الحديث أسرت المادية البشرية جمعاء، ومن ثم زادت على عاتق العلماء ورجال الدين المسؤوليات، لاسيما أن الأيديولوجيات المادية لا يمكن أن توفر حلولاً لمشاكل الناس، بل تؤدي بهم إلى كارثة أخلاقية”.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الحكومة التركية ستجري تعديلات دستورية لـ”حماية بنية الأسر التركية من الانحراف والشذوذ”.
وقال أردوغان في لقاء تلفزيوني “سنحمي بنية أسرنا من كل أشكال الانحراف والتيارات الفاسدة.. ولا يمكن أن نقدم أي تنازلات في هذا الخصوص”.
وتابع “لقد عبّر المواطنون عن مطالبهم العادلة خلال مسيرات عدة، لا يمكن أن نترك الساحة خالية وسنقوم بالاستجابة لتلك المطالب”.
اقرأ أيضا.. أردوغان: سنتخذ خطوات كبيرة لحماية أسرنا وعوائلنا من الشذوذ الجنسي
