
قالت صحيفة ديلي تلغراف “The Daily Telegraph”، البريطانية، إنه “مع إضعاف نفوذ روسيا في أوروبا وآسيا الوسطى، يخطط أردوغان لاتخاذ إجراءات لسد هذه الفجوة “.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة، الأربعاء، تحت عنوان “تركيا هي الرابح الحقيقي في حرب بوتين في أوكرانيا”.
ولفتت إلى أن “تركيا تثبت نفسها في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى كجزء من الجهود لتأمين إمدادات الطاقة والواردات الرخيصة وتقوية موقفها”.
وأورد التقرير أن “الرئيس التركي عمل بخبرة للحصول على ما يريد، حيث قامت تركيا بشحن العشرات من طائراتها الهجومية المتطورة إلى كييف، ومن ناحية أخرى، رفضت فرض عقوبات على روسيا، وسحب الأموال والأصول من الأوليغارشية والسياح على حد سواء، وضاعفت وارداتها من النفط المحظور”.
وأشار التقرير إلى أن “تركيا توسطت في صفقة تمكن أوكرانيا من تصدير الحبوب إلى العالم على الرغم من الحصار الروسي لموانئها، وعندما هددت موسكو بالانسحاب من الاتفاقية، جاءت دعوة أردوغان لإعادة بوتين الاتفاقية”.
وفي 22 تموز/يوليو الماضي، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يواصل أردوغان، مساعيه الدبلوماسية لإيقاف الحرب، متبعاً استراتيجية الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع جميع أطراف النزاع، فتركيا هي الدولة الوحيدة في حلف الـ”ناتو”التي لم تشارك في العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.
وتسعى تركيا مع القوى الإقليمية والدولية وحتى مع روسيا وأوكرانيا للوصول لوقف لإطلاق النار وفتح حوار مباشر بين موسكو وأوكرانيا.