أكدت المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية فاطمة النعيمي، أن “قطر وعدت العالم بالإبهار وستكون هذه النسخة من كأس العالم (في قطر) نسخة استثنائية وفرصة للتعريف بثقافاتنا وهويتنا العربية”.
كلام النعيمي جاء في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”، عشية انطلاق الحدث الأضخم عربيا وعالمياً “مونديال قطر 2022”.
بطولة استثنائية بأكثر من مليون مشجع
وقالت النعيمي “منذ أن فزنا باستضافة ملف كأس العالم 2022، وعدنا الجميع بالإبهار، وبالتالي هذه النسخة ستكون استثنائية كونها أول بطولة تقام في العالم العربي والشرق الأوسط”.
وأضافت أن “المونديال سيكون فرصة لنا لنعكس هويتنا والثقافات العربية وقد حرصنا في جميع مراحل البطولة أن تكون ملموسة، ويمكن مشاهدة ذلك من خلال الاستادات وشكلها الهندسي وكيف أنها تعكس الثقافة العربية، سواء استاد (البيت) الذي ستقام على أرضه المباراة الافتتاحية، إذ إن شكله يشبه الخيمة، أو غيره من الأشكال والفعاليات التي تعكس الثقافة العربية”.
وأشارت إلى أنه “من المتوقع أن يكون لدينا أكثر من مليون مشجع، وهناك كثير منهم يزور المنطقة لأول مرة، وبالتالي هذه فرصة لإصلاح الصور المغلوطة بالنسبة لهم عن الشرق الأوسط والعالم العربي، وفرصة لتصحيح الكثير من المفاهيم التي لديهم”.
وزادت قائلةً “نحن محظوظون، فمنذ فوزنا باستضافة كأس العالم عام 2010، ونحن ندرس التجارب السابقة للدول التي نظمت مثل هذا المونديال، وحرصنا أن تكون كل المنشآت التي يتم العمل عليها لها خطة إرث وكيف سيتم استخدامها ما بعد البطولة، ولذلك نحن حريصون أن يستفيد منها البلد ما بعد البطولة، وحرصنا أن يكون الكثير من الكوادر العربية جزء من هذا الحدث حتى يستفيدوا ويفيدوا بلدهم عند عودتهم إليها بعد انتهاء كأس العالم”.
خدمات وتسهيلات إعلامية لنحو 18 ألف إعلامي
وتطرقت النعيمي في سياق حديثها إلى التسهيلات المقدمة للصحفيين والإعلاميين ومختلف الوسائل العاملة في هذا المجال.
وأوضحت قائلةً أنه “بالنسبة لهذا الأمر عندنا مجموعتان: الأولى مجموعة الصحفيين والإعلاميين والقنوات التي حصلت على اعتماد من الـ (فيفا)، ومجموعة الوسائل الإعلامية الذين لم يحصلوا على اعتماد منها”.
ومضت موضحةً أنه “بالنسبة للمجموعة الأولى، عندنا المركز الإعلامي الرئيسي، والمركز الدولي للبث، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، ومركز مخصص للإعلاميين غير الحاصلين على اعتماد من الـ (فيفا)، وقد قدمنا الكثير من التسهيلات للإعلاميين عن طريق منصة قطر الإعلامية، وهي منصة موحدة فيها جميع الخدمات التي يحتاجها الإعلاميون من تصاريح التصوير وسهولة نقل معدات التصوير وغيرها من الخدمات الأخرى”.
وأعربت عن توقعاتها بمشاركة “نحو 18 ألف إعلامي في البطولة”، مؤكدة أنه “سيتم تقديم جميع الخدمات اللازمة لهم”.
بطولة المفاجآت
وقال النعيمي إن “هذه البطولة ستكون مليئة بالمفاجآت وقد وعدنا أن هذه البطولة ستكون مبهرة، ومنذ البداية رفعنا شعار (على الوعد)، فنحن لا نمثل فقط دولة قطر بل نمثل العالم العربي والعالم الإسلامي، ولذلك يقع على عاتقنا في النهاية عكس صورة هذا العالم في أنظار الجميع سواء من جاء إلى قطر أو من يتابع البطولة من خلف الشاشات حول العالم”.
وتحدث النعيمي أن “هذه البطولة تختلف عن النسخ السابقة بأنها بطولة متقاربة المسافات، إذ سيكون بإمكان الجماهير متابعة مبارتين في يوم واحد نظراً لقرب الملاعب من بعضها وهذه فرصة لن تكون متوفرة في بطولات أخرى”.
وأضافت أنه “لأول مرة ستجمع البطولة جماهير 32 منتخباً في مكان واحد، لأنه في البطولات السابقة كانت المنتخبات تجتمع في مدن مختلفة وكان على الإعلاميين والمشجعين وغيرهم الانتقال من مدينة إلى أخرى، ولكن في قطر سهلنا هذا الأمر عليهم ولن يعانوا من عناء السفر أو الانتقال من مكان لآخر، وسيكون لديهم متسع من الوقت للتعرف على البلد وعلى الفعاليات الموجودة والتي تقدر بأكثر من 90 فعالية، وحرصنا حتى من خلال السفارات العربية أن تشارك في هذه الفعاليات لتكون فرصة لتعريف الآخرين بالثقافات العربية، فقطر ستحتضن عرسا كروياً”.
مشاعر لا يمكن وصفها
وختمت النعيمي بالحديث عن مشاعرها عشية انطلاق الحدث الكروي الأضخم في العالم قائلةً “أعمل في هذا المشروع منذ 10 سنوات، وكوني مواطنة قطرية وكذلك عربية تعمل في أهم حدث رياضي في العالم فشعوري لا يوصف، خاصة وأن الأمر كان بمثابة حلم نعمل عليه بدءًا من الخُطط على الورق والتي يتم اليوم ترجمتها على أرض الواقع وبشكل ملموس، فمشاعري لا يمكن وصفها مع قرب انطلاقة المونديال وانطلاق أولى المباريات على أرض قطر”.
وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم مونديال 2022 بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، و18 كانون الأول/ديسمبر المقبلَ بمشاركة 32 منتخباً.
اقرأ أيضا| “مونديال قطر”.. محمد العوضي: الغرب يريد فرض حقوق قبيحة ضد إنسانية الإنسان (فيديو/مقابلة)
