أمريكا وروسيا: التحركات العسكرية التركية شمالي سوريا حق مشروع
أكدت واشنطن وموسكو، الثلاثاء، أن لتركيا كل الحق في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها، وأن العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا “حق مشروع“.
جاء ذلك في تصريحات صحفية متزامنة، لمنسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، وللمتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديميتري بيسكوف.
وقال كيربي إن “تركيا لا تزال تعاني تهديدا إرهابيا خاصة في جنوبها، ولديهم بالتأكيد كل الحق في الدفاع عن أنفسهم ومواطنيهم“.
وأضاف أن “لدى الولايات المتحدة مخاوف بشأن العمليات عبر الحدود”، مدّعياً أنها ستؤثر على قتال تنظيم PKK/PYD الإرهابي ضد تنظيم داعش الإرهابي، حسب تعبيره.
واعتبر أن العمليات قد تجبر بعض من وصفهم بـ“شركائهم” في تنظيم PKK/PYD الإرهابي “على رد فعل من شأنه أن يقيد قدرتهم على مواصلة القتال ضد داعش“.
من جهته، قال بيسكوف إن “العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا حق مشروع لها وأن موسكو تحترم وتتفهم مخاوف أنقرة الأمنية“.
وأجاب بيسكوف على أسئلة الصحفيين حول تصريحات سابقة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحدث فيها عن المسؤوليات الملقاة على عاتق روسيا في سوريا.
وأضاف في هذا الخصوص أن هناك “بعض التفاصيل الدقيقة في النهج” بين تركيا وروسيا بشأن الوضع في سوريا واتفاق سوتشي“، داعياً كافة الأطراف للابتعاد عن أي خطوات تزعزع الاستقرار، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن “طبيعة علاقات الشراكة بين تركيا وروسيا تسمح بنقاش هذه التفاصيل بشكل منفتح“.
والإثنين، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى عملية عسكرية برية ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي شمال شرقي سوريا.
وقال في تصريحات له، إن “السلطات الأمنية التركية تقرر وتتخذ خطواتها ولا ننتظر الإذن من أحد، وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن”.
والأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية شن الجيش التركي، عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع للإرهابيين شمالي سوريا والعراق.
وقالت الوزارة في بيان إن “العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع بالدفاع عن النفس”.
وشددت أن “العملية تهدف لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية”.
واستهدفت العملية مناطق عدة شمالي سوريا والعراق يستخدمها الإرهابيون كقواعد لاستهداف تركيا.
والأسبوع الماضي، هز تفجير شارع الاستقلال المكتظ بالسياح في منطقة تقسيم في إسطنبول التركية، أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن اعتقال الشخص ننفذ التفجير الإرهابي، لافتاً إلى أن “النتائج الأولية تُظهر أن تنظيم PKK/PYD الإرهابي يقف وراء الهجوم في شارع الاستقلال في إسطنبول، ونعتقد أن الأمر جاء من كوباني (شمالي سوريا)”.