أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الـ”بنتاغون” تقليص عدد دوريات جنودها شمالي سوريا، بسبب العمليات التركية الجوية ضد مواقع تنظيم PKK/PYD الإرهابي في المنطقة.
وقال الناطق باسم الوزارة باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن “عملية مكافحة تنظيم (داعش) مستمرة، لكن تم تقليل عدد دوريات الجنود الأمريكيين في الميدان”.
وأضاف أن “أمريكا تتفهم مخاوف انقرة الامنية”، لكنها تشعر بـ “القلق إزاء العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري”.
ويأتي ذلك في وقت وردت فيه أنباء من مصادر محلية “حول اجلاء الولايات المتحدة الأمريكية موظفيها من شمالي سوريا إلى مدينة أربيل شمالي العراق إثر العمليات التركية الأخيرة”.
كما ذكرت مصادر محلية أن “قائد تنظيم PKK/PYD في بلدة معبدة في الحسكة المدعو سارتيب محمد إسماعيل، قد فر إلى العراق وبحوزته 500 ألف دولار من أموال التنظيم”، فيما وردت أنباء أخرى عن أن “قادة تنظيم PKK/PYD الإرهابي يرسلون عوائلهم من مدن تل رفعت وعين العرب ومنبج إلى مدن أخرى”.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى عملية عسكرية برية ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي شمال شرقي سوريا.
وقال أردوغان إنه “من غير الوارد أن تقتصر (المخلب ـ السيف) على العملية الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.
وعقب تصريحات أردوغان، استهدف تنظيم PKK/PYD الإرهابي بالصواريخ، مدينة غازي عنتاب التركية، ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم طفل بعمر 5 أعوام.
والأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية شن الجيش التركي، عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع للإرهابيين شمالي سوريا والعراق.
وقالت الوزارة في بيان إن “العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع بالدفاع عن النفس”.
