
حدث في مثل هذا اليوممميز
في مثل هذا اليوم.. وفاة سلطان العارفين “مولانا” في قونيا التركية
تحل، اليوم السبت، الذكرى الـ 749 لوفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بـ “مولانا” في ولاية قونيا، وسط تركيا.
في مثل هذا اليوم 17 كانون الأول/ديسمبر 1273، توفي “مولانا” متأثرا بحمى أصابته.
وتشهد ولاية قونيا فعاليات مختلفة خلال فترة إحياء ذكرى وفاة الرومي، تتضمن العديد من المعارض التي تعرف به، ودروسا باللغتين التركية والإنجليزية في كتاب المثنوي الذي ألفه الرومي، وغيرها.
ويتم إحياء ذكرى وفاة الرومي خلال الفترة من 7 وحتى 17 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، ويشارك في المراسم آلاف الزوار من داخل وخارج البلاد.
“مولانا” جلال الدين الرومي
- ولد في مدينة بلخ بخراسان، في 30 أيلول/سبتمبر 1207.
- اسمه بالكامل محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي البكري، وعرف باسم مولانا جلال الدين الرومي.
- تتلمذ الرومي على يدي والده، ثم على يدي الشيخ سيد برهان الدين بعد وفاة والده، وظل طوال تسع سنوات يأخذ علوم الدين والتصوف على يد شيخه حتى توفى برهان الدين.
- لقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم.
- بدأ مزاولة العمل العام في الموعظة والتدريس في المدرسة، وبمرور السنين تطور الرومي في كلا الجانبين (المعرفة والعرفان) واختار التصوف طريقا، وكان القطب الصوفي “شمس الدين تبريزي” من الشخصيات التي أثرت كثيرا في الرومي، وحزن حزنا شديدا بوفاته.
- اتقن الرومي 3 لغات، وهى: (التركية لغة العوام، الفارسية لغة الأدب، والعربية لغة القرآن الكريم والمراسم الدينية) وكان يكتب بها جميعا، وتغلب عليه الفارسية.
- استقر في قونية حتى وفاته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طلبا للعلم في عدد من المدن أهمها دمشق.
- من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي.
- أنشأ طريقة صوفية عرفت بالمولوية.
- كتب كثيرا من الأشعار.
- أسس المذهب المثنوي في الشعر.
- كتب مئات آلاف أبيات الشعر عن العشق الإلهي والفلسفة.
- كان مثالا عظيما للتسامح، متّبعا تعاليم الدين، وأُحيط بأشخاص من الديانات والملل الأخرى، وضرب مثالا للتسامح معهم، وتقبلا لآرائهم وأفكارهم.
- كان كل من يتبع مذهبه، يرى أن كل الديانات خير، وكلها حقيقية.
- ترك الرومي أشعارًا أغلبها باللغة الفارسية وبعضها بالعربية والتركية، لكنها ترجمت إلى العديد من اللغات وأصبحت من أكثر الأشعار الصوفية انتشارًا، وعندما توفي عام 1273، دفن في قونية وأصبح مدفنه مزاراً.
من أشهر أعماله
- (ديوان الغزل، مجلدات المثنوي الستة، المجالس السبعة ورسائل المنبر).
- ومن شعره “مثنويه المعاني”: وهي قصائد باللغة الفارسية، والذي يسميه بعض المتصوفة بالكتاب المقدس الفارسي، ويعتبره كثيرون من أهم الكتب الصوفية الشعرية.
- الرباعيات: وهى منظومة أحصاها العالم الإيراني المعاصر بديع الزمان فوزانفر كما وردت في طبعة إستانبول فوجد أنها تبلغ 1659 رباعية، أي 3318 بيتا.
رغم مرور قرون على رحيله، ما يزال الملايين حول العالم يلبون دعوة المعلم الروحي جلال الدين الرومي، ويتوافدون سنويًا لزيارة قبره في متحف “مولانا” في ولاية قونيا.