عميد مسجد في باريس يعتزم مقاضاة روائي فرنسي هاجم الإسلام والمسلمين
أكد عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، أنه يعتزم رفع شكوى ضد الكاتب ميشال ويلبيك، على خلفية تصريحاته المعادية للإسلام والمسلمين.
ووصف حفيظ تصريحات ويلبيك التي أدلى بها لإحدى المجلات الفرنسية، الخميس، بـ”العنيفة” و”الخطيرة للغاية” تجاه المسلمين.
ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، صرّح الروائي لفرنسي ويلبيك لمجلة “فرون بوبيلير”، أن “رغبة الفرنسيين الأصليين، كما يقولون، ليست في أن يندمج المسلمون، بل أن يتوقفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم.. وإلا فهناك حلّ آخر، أن يغادروا”.
وردّاً عليه، قال شمس الدين حفيظ لقناة “بي إف إم تي في” الفرنسية إن “إقصاء مكوّن كامل من الشعب الفرنسي، إقصاءه كلياً، أمر خطير للغاية”، مستنكراً استعمال ثنائيّة “الفرنسيين الأصليين” و”المسلمين”.
وأوضح أن رغبته في مقاضاة ويلبيك لا تستهدفه بصفته كاتباً “تحميه حرية التعبير”، بل بصفته مواطناً يتحدث في مجلة.
وأشار عميد المسجد في بيان إلى أنه سيرفع شكوى على خلفية التصريحات التي اعتبر أنها “تحرّض على كراهية المسلمين”.
يشار إلى أن مواقف ويلبيك المثيرة للجدل ليست جديدة، فقد سبق أن حوكم بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن صرّح عام 2001 أن “الدين الأكثر غباء هو الإسلام”، لكن التهم أسقطت عنه ابتدائياً واستئنافياً.
وتأسست مجلة “فرون بوبيلير” عام 2020، وهي تعارض النخب والرئيس إيمانويل ماكرون والليبرالية الاقتصادية والاتحاد الأوروبي، وتدعو إلى إرساء ديمقراطية مباشرة وسيادية.
يذكر أن الرئيس الفرنسي ماكرون هاجم الإسلام عدة مرات متهما إياه أنه “يعاني من أزمة”، وذلك على خلفية دفاعه عن نشر فرنسا لرسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وزعم ماكرون أن تلك الرسوم تندرج تحت “بند حرية التعبير في فرنسا”، وأنها “لا تخالف مبادئ الجمهورية الفرنسية”، مدعيا أن “الإسلام بحاجة لتجديد”.
الجدير ذكره أيضاً، أن تركيا تعد من أبرز المناهضين لكل من يعادي الإسلام والمسلمين، وفي كل مرة خلال تواجده في المحافل الدولية أو أي مؤتمر داخلي وخارجي يدعو إلى الوقوف في وجه “الإسلاموفوبيا”.