أكد السياسي التركي وأستاذ علم الاجتماع ياسين أقطاي، أن دولة قطر تستحق أن تكون أحد الفاعلين الرائدين في بناء عالم جديد، جنبًا إلى جنب مع تركيا.
كلام أقطاي جاء في مقال له نشره في صحيفة “الراية” القطرية، بعنوان “قضايا وأحداث.. قطر ما بعد كأس العالم.. أهمية متعاظمة وريادة مرتقبة”.
وقال أقطاي إن “القطريين قدموا (من خلال كأس العالم 2022)، صورة مشرقة ليس فقط بالأصالة عن أنفسهم، بل نيابة عن جميع المسلمين، إنها صورة تمحو وصمة عدم الكفاءة التي ظلت عالقة بالمسلمين عبر القرن الماضي”.
وأضاف “يمكننا القول إن قطر اعتبرت هذا الحدث مناسبة جيدة للغاية لنقل مثل هذه الرسالة إلى العالم، وأرى أن هذا النجاح الكبير هو مناسبة جيدة كذلك لكتابة قصص جميلة وملهمة”.
وتابع أن “نجاح قطر حطم كل الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين وعن البلدان العربية وقدرتها على الإبهار، وساهم الإعداد الذي دام 12 عامًا في ترشيد إدارة الدولة والبيروقراطية في قطر قدر الإمكان، وقدم إعادة بناء كاملة لهيكلها الاجتماعي والبنية التحتية والتجارية”.
وأشار إلى أن “قطر اكتسبت القوة والامتياز ليكون لها تأثير أكبر عالميًا من خلال تنظيمها لكأس العالم، دون التخلي عن قيمها”.
وزاد بالقول إنه “يمكن لقطر استخدام هذه القوة من خلال قيادة الطريق في حل القضايا التي تهم العالم الإسلامي، ومن أهمها تدني مستوى حقوق الإنسان”.
ورأى أنه “يمكن للدوحة أن تساهم في تشكيل رؤية إدارية جديدة في العالم الإسلامي مع التركيز والعمل الذي ستنجزه مع تركيا، حول خطاب الكرامة الإنسانية والحقوق، وسيكون للعالم الإسلامي الذي حرر موارده البشرية دور مهم للغاية في بناء عالم المستقبل، فلعالم اليوم بحاجة ماسة إلى القيادة فيما يتعلق بالفضائل السياسية الإيجابية”.
وختم قائلاً “تستحق قطر أن تكون أحد الفاعلين الرائدين في بناء عالم جديد، جنبًا إلى جنب مع تركيا، التي كانت المتحدث الرسمي باسم هذه الفضائل لسنوات مع دول صديقة أخرى، سيكون هذا الدور هو الأفضل لقطر في مرحلة ما بعد كأس العالم”.
