سياسةهام

مسؤول تركي يفند مزاعم نشرتها صحيفة “ذا ناشينوال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية

أكد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الجمعة، أن “السياسة الأمنية الخارجية والداخلية لتركيا تستند إلى مصالح الأمة التركية، وذلك في رده على مزاعم حول السياسات التركية الخارجية والداخلية وموقف المجتمع الدولي من الانتخابات التركية المقبلة.

كلام ألطون جاء في مقال رد خلاله على عدد من المزاعم التي أشارت إليها الكاتبة الأمريكية – اللبنانية راغدة درغام في مقال لها تطرقت فيه إلى السياسات التركية الخارجية والداخلية وموقف المجتمع الدولي من الانتخابات التركية المقبلة، ونشر المقالان في صحيفة “ذا ناشينوال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.

وأكد ألطون اتفاقه مع درغام في أن “الانتخابات التركية المقبلة ليست فقط شأناً داخلياً، بل لها أيضاً آثار جيوسياسية”.

وقال ألطون إن “سياسات تركيا الأمنية الخارجية والوطنية تستند إلى مصالحنا الخاصة، وبرز بلدنا كلاعب عالمي تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان”.

ولفت إلى أن “تركيا ستستمر في اتخاذ خطوات بناءة والعمل على تحقيق الاستقرار، دون القبول بأي أمر واقع يُفرض عليها أو ممارسات تنتهك القانون الدولي”.

وأضاف “بغض النظر عن وجهات نظر الحكومات الأجنبية فإن الشعب التركي وحده هو الذي سيقرر مستقبل بلدنا في الانتخابات القادمة، وهو حق لا تزال العديد من الدول لا تملكه”.

وبالإشارة إلى مقال درغام الذي حمل عنوان “كيف ينظر بقية العالم إلى محاولة إعادة انتخاب أردوغان”، المنشور في 9 كانون الثاني/يناير، اتفق ألطون مع الكاتبة في أن الانتخابات المقبلة “لن يكون لها أهمية محلية فقط، ولكن ذات آثار جيوسياسية أيضاً”.

بيد أنه في المقابل اختلف مع الكاتبة في رؤيتها للسياسة التركية الخارجية والداخلية، وأيضاً سياسات الأمن القومي، مبيناً أن خيارات السياسة الرئيسية لأردوغان “تعكس التزامه الدفاع عن المواطنين الأتراك ومصالحهم”.

وسلط ألطون الضوء على “استجابة تركيا للأزمة السورية، بالإضافة إلى استضافتها طالبي اللجوء السوريين أكثر من أي دولة أخرى”.

ولفت أيضاً إلى مشاركة تركيا بفاعلية في عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم داعش الإرهابي وكذلك تنظيم PKK الإرهابي.

وأردف “لا نزال ملتزمين بلعب دور يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة”، مشيراً إلى أن “أي محاولة لربط رد تركيا على التهديدات الإرهابية المنبثقة من سوريا بالسياسة الداخلية لتركيا هو بمثابة تقليل من شأن الهجمات التي لا حصر لها التي نفذتها الجماعات المسلحة شمالي سوريا ضد المواطنين الأتراك وكذلك المناطق الآمنة التي لجأ إليها ملايين السوريين”.

وفي السياق نوه ألطون بتبني تركيا نهجاً “بنَّاء وواقعياً” لمنع الحرب الروسية-الأوكرانية والعمل على وقفها بوقت لاحق، كما تحدث عن جهود تركيا بمنع السفن الحربية دخول البحر الأسود.

وأوضح أن الرئيس أردوغان “استفاد من علاقاته الشخصية مع الرئيسين (الأوكراني) فولوديمير زيلينسكي و(الروسي) فلاديمير بوتين لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”.

وتابع أن “نتيجة لجهود الرئيس أردوغان استضافت تركيا اجتماعات متعددة بين المسؤولين الروس والأوكران، بما في ذلك وزيرا خارجيتهما، كما توسط (أردوغان) في صفقة الحبوب لمنع أزمة الغذاء العالمية”.

كما أشاد ألطون بالدور البارز الذي لعبه الرئيس أردوغان في تسهيل عملية تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، إضافة إلى استضافة أنقرة اجتماعاً بين رؤساء المخابرات الأمريكية والروسية لتخفيف التهديد النووي بمنطقة البحر الأسود.

واختتم ألطون مقاله برفضه وصف درغام للرئيس التركي بأنه “شوكة” في خاصرة حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”، وأبرز أن “تركيا تعد واحدة من أقوى أعضاء الحلف منذ انضمامها إليه عام 1952، وصاحبة ثاني أقوى جيش في الحلف”.

وقال “ساهمت بلادنا بنشاط في العمليات (التي نفذها الحلف) في أفغانستان، وكوسوفو وأماكن أخرى”.

وبالحديث عن طلب عضوية السويد وفنلندا في الـ “ناتو”، أوضح أن “تركيا كررت التزامها سياسة الباب المفتوح للحلف الـ (ناتو)، ولكنها طلبت من تلك الدول إعادة النظر في بعض سياساتها التي تعتقد أنها تقوض قيم الحلف”.

زر الذهاب إلى الأعلى