تقاريرحدث في مثل هذا اليومهام

في مثل هذا اليوم قبل 724 عاما.. تأسيس الدولة العثمانية على يد قائد أحيا قوة المسلمين

تصادف، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ 724 لإعلان تأسيس الدولة العثمانية على يد الغازي عثمان الأول بن غازي أرطغرل بن سليمان شاه، القائد الذي أعاد القوة للمسلمين، حسب المؤرخين.

وحسب المؤرخين، فإن والد الغازي عثمان، الغازي أرطغرل، حصل على أراض أقطعه إياها السلطان السلجوقي علاء الدين، على حدود الدولة البيزنطية، بعد أن أظهرت قبيلة “الكايي” شجاعة بدعم السلطان ضد خصومه، وأصبح أرطغرل، عامل الثغر التابع للدولة السلجوقية.

ويشنر المؤرخون أن السيادة آلت إلى عثمان بعد وفاة أبيه بمرسوم من السلطان السلجوقي، وهو في الـ 23 من عمره، حيث قام العالم “أدب علي”، بتسليم عثمان سيف والده في احتفال مهيب وأطلق عليه لقب الغازي.

حرص عثمان بن أرطغرل، على تطبيق مبادئ العدل والسماحة التي أرساها الإسلام، ولذا دخل عدد كبير من غير المسلمين في عهده في الإسلام، وخدموا في الجيوش العثمانية.

وبعد انفراط عقد الدولة السلجوقية، عام 1300م، اجتمع أمراء الثغور على مبايعة عثمان على السلطة في 17 كانون الثاني/يناير 1299، حيث يعد هذا التاريخ هو تاريخ نشأة الدولة العثمانية التي بدأت كإمارة في حقبة عثمان، وفقاً للمؤرخين، حيث استمرت فترة حُكم مؤسس الدولة العثمانية حتى عام 1324 ثم تبعه ابنه أورهان في قيادة الدولة.

وكانت هناك عدة عوامل سرّعت قيام الإمارة العثمانية على يد عثمان، منها غلبة العنصر التركي المسلم في هذه المنطقة الحدودية مع الدولة البيزنطية، وضعف الدولة البيزنطية وانشغالها في حروب مع الدولة البلقانية، كما أن أهم هذه العوامل هي الأسس التي أرساها عثمان لبناء دولة إسلامية تركية قوية.

كان هناك الكثير من الصفات الشخصية التي تمتع بها مؤسس الدولة العثمانية، ساعدته على قيادة دولته الناشئة، من أبرز هذه الصفات: الشجاعة، الحكمة، الصبر، العدل، والوفاء بالعهد.

لم تنته الدولة العثمانية خلال فترة قصيرة وإنما استمرت أكثر من 6 قرون خاضت خلالها عددًا كبيرًا من المعارك، وتعاقب على حُكمها عشرات السلاطين.

من الجدير ذكره أن الدولة العثمانية كانت سبباً بإعادة القوة إلى المسلمين، بعد إسقاط الدولة العباسية على يد التتار.

قام عثمان بالاستمرار بنفس السياسة التي كان يتبعها والده أرطغرل في محاربة البيزنطيين والوقوف بجانب المسلمين من السلاجقة، بالإضافة إلى ذلك كان له سياسات ذكية وكانت سبباُ في تطوير الدولة العثمانية، حيث قام بإنشاء تحالفات مع الإثنيات والقبائل، وحسب أقوال المؤرخين الأتراك فإن المؤسس عثمان استقل عن السلاجقة بدولته، وأيضا تم منحه لقب عاهل آل عثمان.

سعى عثمان غازي إلى عقد اتفاقيات وتحالفات مع جيرانه من الإمارات التركمانية وركز في طموحاته العسكرية على الأراضي التابعة لدولة بيزنطة. 

الظروف السياسية والعسكرية في أوروبا ساهمت في تمكين عثمان من هذه الغاية بسبب انتشار الحروب بين دولة بيزنطة وجيرانها الآخرين.

شهدت إمارة عثمان أيضا تغيرات وتطورات إدارية ضخمة ما دفع السلطان السلجوقي لإعطائه لقب “عثمان غازي حامي الحدود صاحب الجاه العالي”، وأصبح الناس يلقبونه بـ”عثمان باشا”.

وتابع عثمان فتوحاته للأراضي البيزنطية، حيث فتح “قره جه حصار” وتوسعت سلطته إلى البحر الأسود وكذلك إلى بحر مرمرة. 

زر الذهاب إلى الأعلى