خمسة أعوام على “غصن الزيتون” شمال سوريا.. يوم تم دفن الإرهابيين في أنفاقهم
تصادف، الجمعة، الذكرى السنوية الخامسة لانطلاق عملية “غصن الزيتون” بقيادة الجيشين التركي والوطني السوري شمالي سوريا، والتي تم خلالها دفن إرهابيي PKK/PYD الإرهابي في الأنفاق التي حفروها.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2018، انطلقت العملية العسكرية “غصن الزيتون” لتحرير مدينة عفرين وما حولها من تنظيم PKK/PYD الإرهابي.
وفي اليوم ذاته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انطلاق العملية، وبدأت 72 مقاتلة تركية، ترمز بهذا العدد إلى عدد شهداء عملية “درع الفرات”، في قصف مواقع للتنظيم الإرهابي في تمام الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي لتركيا.
وبعد 64 يومًا من انطلاق العملية تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر من تحرير ما يقارب من 100 قرية وبلدة في منطقة عفرين وما حولها شمالي حلب.
وكانت هذه العملية ضربة قوية على طريق تدمير المشروع الانفصالي لتنظيم PKK/PYD الإرهابي، مما مهد بعد ذلك لضربهم ومشروعهم بالعمق في عملية “نبع السلام”، بحسب مصادر في الجيش الوطني السوري.
ونجح الجيشان التركي والوطني السوري أيضا خلال العملية العسكرية، في تحييد عناصر تتبع لتنظيم “داعش” الإرهابي، كما ساهمت بعودة المهجرين والنازحين المدنيين إلى تلك المنطقة وما حولها.
وفي كلمة له في 18 آذار/مارس، بمناسبة يوم الشهيد والذكرى الثالثة بعد المئة لانتصار جناق قلعة، زفّ أردوغان بشرى نجاح القوات التركية والجيش الوطني السوري في تحرير مدينة عفرين من إرهابيي PKK/YPG.
وآنذاك، قال أردوغان “أودّ أن أبشركم بأن قواتنا المسلحة بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، بسطت سيطرتها على مركز مدينة عفرين هذا الصباح في تمام الساعة 08:30 (بالتوقيت المحلي)”.
وعقب تطهير المنطقة، سارعت هيئات ومنظمات الإغاثة التركية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المأهولة بالسكان في عفرين.
ومع استتباب الأمن في المنطقة بفضل العملية، بدأت عودة المدنيين إلى ديارهم اعتباراً من 20 آذار/مارس 2018، ووصل عدد سكان عفرين خلال عام واحد إلى 350 ألف نسمة.
وعقب السيطرة على مركز عفرين، شُكِّلت 7 مجالس محلية لإدارة شؤون مدينة عفرين وبلداتها، وبدأت المجالس في خدمة المدينة.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تصريحات له، إنه “لو لم تنفّذ تركيا عملية غصن الزيتون في مدينة عفرين، لحوّل تنظيم PKK الإرهابي المدينة إلى أكبر مركز للمخدرات حول العالم”.
والعام الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 6 آلاف و370 إرهابيًا في منطقة عملية “غصن الزيتون” شمالي منذ انطلاقها في 20 كانون الثاني/يناير 2018 وحتى 20 من الشهر ذاته 2022.
وشدّدت على أن جنودها دفنوا هؤلاء الإرهابيين في الأنفاق التي حفروها بأنفسهم مع أحلامهم التي كانوا يسعون لتحقيقها، حسب بيان صادر عنها.