وصف وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه “مستبد إسلامي”، على تعبيره.
كلام بومبيو جاء في في كتابه الجديد الذي حمل عنوان “لا تبدّل رأيك مطلقًا، القتال من أجل أمريكا التي أحب” وتناول فترة عمله وزيراً لخارجية الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتطرق في كتابه إلى الكثير من الأحداث، من بينها جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في ولاية إسطنبول التركية، وغيرها من الملفات الأخرى.
وادّعى بومبيو أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رجل إصلاحي سيثبت أنه أحد أهم قادة عصره، وشخصية تاريخية بحق على المسرح العالمي”، حسب تعبيره.
وقال إنه “كان ينبغي التدقيق أكثر بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي انتقد السعودية بشأن الجريمة (اغتيال خاشقجي)”، معتبراً أن “أردوغان تحوّل إلى مستبدّ إسلامي بالكامل”، وفق ادعائه.
ولم يعارض بومبيو في كتابه مسؤولية السعودية عن الجريمة، حيث كتب “هذه المجزرة المروعة كانت شائنة وغير مقبولة ومروعة وحزينة وحقيرة وشريرة ووحشية وبالطبع غير قانونية”.
أضاف “لكن ذلك لم يكن مفاجئا، ليس بالنسبة لي على أية حال. لقد شهدت ما يكفي في الشرق الأوسط لأدرك أن هذا النوع من القسوة كان أمرا روتينيا للغاية في هذا الجزء من العالم”.
لكنه لم يوافق أن خاشقجي كان “صحفيا”، ساخرا من وسائل الإعلام التي حولته إلى “بوب وودوارد سعودي استشهد لانتقاده بشجاعة العائلة المالكة في السعودية”.
من جهته، انتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ما جاء في كتاب بومبيو، مشيرا إلى أنه شوّه الحقائق، لأغراض انتخابية.
وحول السبب خلف قيام بومبيو بكتابة الكتاب، قال قالن إن “بومبيو يشوه الحقائق وفقا لوجهة نظره، وسبب حديثه الآن شائع في السياسة الأمريكية، فمن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية ينشر كتابا له أولا”.