
أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، أن تركيا يمكن أن تلعب دوراً مهما في أزمة الطاقة التي يعاني منها العالم، لافتاً إلى أن تركيا تسعى لأن تكون مركزًا رئيسيًا للطاقة في أوروبا.
كلام دونماز جاء في مقابلة متلفزة مع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية، قال فيها:
- قبل 20 عامًا كانت الطاقة في تركيا مرتبطة بالخارج، وكانت البلاد تعاني من انقطاع التيار الكهربائي يوميا لمدة ساعتين أو ثلاثة، بينما الآن تستفيد نحو 80% من المناطق السكنية في تركيا من الغاز الطبيعي.
- تجاوزت تركيا تلك المرحلة الصعبة، واستطاعت أن تعزز موارد الطاقة وتنوعها.
- تركيا أصبحت من حيث إمكانيات تخزين الغاز، ربما تتبوأ المركز الأول في أوروبا.
- تركيا كانت تملك في السابق محطة تسييل غاز متحركة، وحاليًا أصبحت تملك 5 محطات وبعضها متحركة.
- الخطوات التي اتخذتها تركيا سابقًا في مجال الطاقة ساعدتها على تجاوز الأزمة العالمية للطاقة التي تشهدها الآن.
- أصبحت تركيا تتصدر المركز الثالث في إنتاج وصناعة ألواح الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
- أصبحت تركيا تصنع التوربينات الهوائية، لتنويع مصادر الطاقة.
- في ظل أزمة طاقة يعيشها العالم حاليًا، يمكن لتركيا أن تلعب دورًا مهمًا في تجاوز هذه الأزمة، عن طريق تخزين الطاقة وتوزيعها للعالم.
- للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دور في التواصل المباشر مع رئيسي روسيا وأوكرانيا، وحل أزمة الحبوب وتوصيلها لجميع بلاد العالم.
- تركيا تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، إضافة إلى قربها من دول كثيرة منتجة للطاقة من جهة، وهي روسيا ودول الخليج وغيرها، ومن جهة أخرى السوق الغربي المستهلك.
- تركيا تتمتع بجودة البنية التحتية القادرة على إيصال الغاز إلى أوروبا.
- تركيا تعد من أكثر الدول استهلاكًا للغاز الطبيعي بنحو 60 مليار متر مكعب سنويًا، ولكننا نستطيع أن نضخ إلى منظومة الغاز حوالي 100 مليار متر مكعب، وهذا يعني زيادة 40 مليار زيادة عن حاجة تركيا، يمكن أن نحولها ونوزعها إلى أوروبا، ولا يوجد أي مركز تجاري مشابه شرق أوروبا.
- سبق وقدمنا اقتراحًا لمصر من أجل ترسيم الحدود البحرية المشتركة وفقًا لقانون البحار الدولي، وننتظر ردًا إيجابيًا في هذا الملف.
- من حق الدولتين في الدخول في اتفاق ثنائي، لأنهما وفقًا لقانون البحار دولتان متجاورتان عبر السواحل والبحر.
- ليس هناك ما يهدد تنقب تركيا عن الغاز والبترول في البحر الأسود ، والحرب بين روسيا وأوكرانيا بريّة، وتوجد علاقات جيدة مع البلدين المتصارعين، وقريبًا سيكون الغاز جاهزًا للاستهلاك.
- لا توجد عقبات في التنقيب واستخراج الغاز، والبحر الأسود ليس مثل البحر الأبيض المتوسط، فالدول قد اجتمعت بالفعل وتقاسمت الصلاحيات البحرية وليس هناك أي موضوع خلافي، وتركيا تمتلك أكبر شريط ساحلي فيه.
- يجري حاليًا عملًا مكثفًا الهدف منه أن يستفيد المواطن التركي من غاز البحر الأسود في نهاية شهر آذار/مارس، أو نهاية نيسان/أبريل.
- تركيا تعتمد في طاقتها الكهربائية على 54% من الطاقة المتجددة، وتسعى إلى زيادتها بحلول عام 2035 لتصل لنحو 75%..
وتواصل السفن التركية عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البحرين الأسود والمتوسط، ما يمهد الطريق أمام اكتشاف حقول أخرى في المياه الإقليمية التابعة لتركيا في كلا البحرين.
يذكر أنه في آب/أغسطس 2020، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن سفينة “الفاتح” اكتشفت أكبر حقل للغاز الطبيعي في تاريخ تركيا في موقع “تونا 1” في حقل صقاريا، باحتياطي 320 مليار متر مكعب، وذلك قبالة سواحل ولاية زونغولداق شمالي تركيا، ليعلن لاحقا ارتفاع التقديرات بعد اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، أعطى أردوغان تعليماته لوزير الطاقة فاتح دونماز بالعمل على إنشاء مركز لتخزين الغاز الطبيعي في تركيا “المركز الدولي لتوزيع الغاز” في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحويل تركيا إلى مركز إمداد جديد للغاز.