أقدم متطرف أوروبي، السبت، على الاعتداء على عائلة تركية في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، في انتهاك جديد يمارسه أنصار اليمين المتطرف في عموم أوروبا.
وأطلق الأوروبي المتطرف النار من مسدس تجاه منزل العائلة ثم أضرم النار فيه، ما تسبب بإصابة زوجين تركييْن تم نقلهما إلى المستشفى.
ولم يكتف المتطرف العنصري بذلك بل حاول إحراق المنزل، حيث كان يعيش الزوجان التركيان محمد وألينا أكتاش مع طفلهما البالغ من العمر 7 أشهر.
وبلغت العنصرية بالمتطرف الألماني أن هاجم منزل الزوجان بفأس، إذ كسر باب منزلهما وحاول قتل محمد بعدما استهدفه بشكل مباشر في ذراعه بواسطة مسدس كان بحوزته، فيما أصيب زوجته ألينا بقدمها، إلا أن الزوجين استطاعا النجاة مع طلفهما عبر الهروب من شرفة المنزل ليتم لاحقا إدخالهما إلى المستشفى.
ولا يزال حرق منازل الأتراك في ألمانيا، من أبرز الأسلحة التي يستخدمها المتطرفون الألمان ضد الجالية التركية هناك، فمنذ توحيد ألمانيا عام 1990، زادت حدة الهجمات العنصرية ضد الأجانب واللاجئين عموماً والأتراك خصوصاً.
وفي سياق متصل، حرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من القرآن الكريم، مجددا أمام السفارة التركية في كوبنهاغن، تحت حماية الشرطة بعد لحظات من حرقه أمام مسجد في نفس المدينة.
وسمحت الشرطة الدنماركية لبالودان، أمس الجمعة، بحرق نسختين من القرآن الكريم، الأولى أمام مسجد تابع لجمعية الجالية الإسلامية في حي دورثيفج، والثانية أمام السفارة التركية.
وسبق لبالودان أن أحرق نسخة من القرآن الكريم، في 21 كانون الثاني/يناير الجاري، أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، تحت حماية الشرطة.