أعلن الصومال، مساء الخميس، إطلاق حملة تبرعات ضخمة لصالح دعم المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وتسبب بخسائر بشرية ومادية، بمشاركة شعبية ومن الحكومة الصومالية.
وتم إطلاق الحملة خلال حفل خاص في العاصمة الصومالية مقديشو بحضور رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري.
وقال الإعلامي الصومالي سليمان آدم، إن “الحملة تأتي من باب رد الجميل لتركيا”، مضيفا أن “الحكومة الصومالية فتحت باب التبرعات لأجل مساندة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا”.
وأشار إلى أن الحملة انطلقت مساء اليوم في العاصمة الصومالية مقديشو، بمشاركة رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري.
ولفت إلى أنه تم تخصيص صندوق خاص للتبرعات لصالح المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا، وذلك لعامة الشعب حتى يوم الإثنين المقبل.
وبين أن “التبرعات من التجار الصوماليين ومنذ أول ساعة على انطلاق الحملة، وصلت إلى 3 ملايين دولار، في حين تبرعت الحكومة الصومالية بمبلغ مليون دولار للحملة”.
وأضاف موضحاً أن “تركيا التي كانت وما تزال تقف إلى جانب أشقائها الصوماليين، فإنهم اليوم يقولون لتركيا كلمتهم بأننا نحن معكم في أزمتكم وفي محنتكم”، مبيناً أن لسان حال الشعب الصومالي يقول “شعب واحد في دولتين.. شكراً تركيا”.
وتوصف العلاقات التركية الصومالية بأنها علاقة يطبعها التقدير المتبادل والرغبة المشتركة في التعاون في العديد من المجالات الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية.
والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، تشكيل لجنة وطنية وزارية لدعم المتضررين من زلزال تركيا “كرد جميل للشعب التركي”، حسب بيان لمكتب رئيس الحكومة.
وأشار البيان إلى أن “الصومال لن يتخلى عن الشعب التركي الذي يواجه اليوم كارثة الزلزال”.
وفي 6 شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، حيث أكد مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في “آفاد” التركية أورهان تتار أنه “أعنف زلزال يضرب منطقة الأناضول منذ ألفي عام”.