إغاثةفيديوهام

اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي يسير قافلة مساعدات لمنكوبي الزلزال (فيديو)

نظّم اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي، السبت، قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية، انطلقت من ولاية إسطنبول التركية باتجاه المتضررين والمنكوبين من الزلزال جنوبي تركيا.

وحضر الفعالية والمبادرة الإنسانية السفير الفلسطيني في تركيا فائد مصطفى، وأمين سر الإقليم مراد الجيوسي، ورئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي مازن الحساسنة،  والقنصل الفلسطيني العام في إسطنبول هناء أبو رمضان، ورئيس الجالية الفلسطينية في تركيا راجح نصار، وعدد من رؤساء المؤسسات الفلسطينية في إسطنبول.

ورافقت كاميرا “وكالة أنباء تركيا” الشباب الفلسطيني والقائمين على اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي، لتوثيق ورصد اللحظات الأولى لتجهيز الشاحنات بالمواد الإغاثية من أجل غرسالها إلى المتضررين.

وقال السفير الفلسطيني فائد مصطفى، في تصريحات لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “ما تشهده تركيا هو فاجعة وكارثة بكل معنى الكلمة، ولكننا نثق بأن تركيا ستخرج من هذه المحنة أكثر قوة”.

وأضاف “نحن كشعب فلسطيني نعبر عن وقوفنا الكامل شعبيا ورسميا إلى جانب الأشقاء في تركيا، ولن ندخر أي جهد من أجل التعبير عن مشاعرنا شعبنا الصادقة في الوقوف إلى جانب تركيا”.

وعن رأيه في التكاتف من دول عربية وإسلامية مع تركيا بعيد كارثة الزلزال قائلاً، “أرى في هذا التكاتف بارقة أمل سوف تعيد لهذه الأمة أمجادها، ومهما كانت درجات الخلافات السياسية ولكن في الشدائد تتوحد الشعوب وتتوحد الأمم، وبالتالي فإن أمتنا العربية والإسلامية أثبتت ذلك في هذه المحنة، والجميع وقف إلى جانب تركيا ما سيؤسس إلى مرحلة جديدة من التعاون ما بين تركيا مع العالم العربي”.

وتابع أنه “عندما تدق الإنسانية باب الشعب الفلسطيني فإنه لا يتردد في تقديم كل ما يستطيع، ونحن هنا نتحدث عن تركيا التي تربطنا معها علاقات رسمية وشعبية وتاريخية فكان من الطبيعي على شعبنا أن يقدم ما يستطيع من مساعدات”.

وتحدث السفير الفلسطيني عن حجم المساعدات والمساهمات الفلسطينية لإغاثة المتضررين من كارثة الزلزال، واصفاً ما يجري بأنها “حالة استنهاض شعبي ورسمي فلسطيني” لنجدة تركيا بأشكال مختلفة رغم كل الظروف والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، حسب تعبيره.

ووجّه السفير الفلسطيني رسالة لتركيا قال فيها “نجدد ثقتنا وبالشعب التركي بأنهم قادرون على النهوض سريعا ومداواة هذه الجراح”، مبيناً أن “تركيا بلد عظيم وشعبها شعب عظيم، وبتلاحمهم وبتعاضدهم وبتماسكم سوف يجتازوا هذه المحنة، وستعود تركيا أقوى مما كانت عليه في السابق”.

وقبيل انطلاق الشاحنات الإغاثية وعددها 3 شاحنات ضخمة محملة بالمواد الإغاثية اللازمة، تجمع عدد من الشخصيات السياسية والإنسانية الفلسطينية إلى جانب عدد من الشباب والأطفال الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والتركية، تعبيرا عن حالة التضامن والأخوة بين الشعبين.

بدوره، قال رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي مازن الحساسنة لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “الشعب التركي ليس بغريب عن الشعب الفلسطيني، فهم يشتركون في العديد من القضايا والأهداف التاريخية وغيرها من المشتركات العظيمة التي تخولنا أن نقول بحق إن الأتراك أشقاؤنا ونحن أشقاء للأتراك، فالفلسطيني والتركي يعيشون مزاجا واحداً وحالة من الوحدة والتعاضد والتكاتف”.

وأكد الحساسنة أن “تركيا ستنهض أقوى من تلك الكارثة”، مقدما التعازي لتركيا شعبا ورئيسا وحكومة بضحايا الزلزال الذين فقدوا حياتهم ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

والجمعة، أقام عشرات آلاف المصلين في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، صلاة الغائب عن أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، متضرعين إلى الله لمساعدة المتضررين المنكوبين.

وخلال أداء صلاة الجمعة في المسجد تضرع إمام وخطيب المسجد الشيخ يوسف أبو سنينه بالدعاء قائلا “اللهم ارحم إخواننا في أرض تركيا يا رب العالمين، وفي أرض سوريا يا رب العالمين، اللهم تقبل شهداءنا، اللهم شافي المجروحين.. اللهم إنا نسألك من هذه الرحاب الطاهرة أن تخفف آلامهم وأن ترحم ضعفهم وأن تجبر كسرهم”.

وقال الشيخ سليم “سنصلي صلاة الغائب على من لم يصل عليه من شهداء الزلزال في تركيا وسوريا، وصلاة الجنازة على الغائب صلاة مشروعة”.

والجمعة أيضاً، أعلن مدير مصنع “سوبر تكس” المختص بصناعة الحقائب والألبسة في الضفة الغربية المحتلة، عن تعليقه كافة طلبيات زبائنه والبدء في إنتاج 22 ألف “حقيبة نوم” مناسبة لظروف الشتاء لتقديمها للمنكوبين زلزال تركيا.

وقال مدير المصنع حاتم السعافين في تصريحات للأناضول، الخميس، إنه “منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال أوقفنا كافة الطلبيات، وبدأنا بالعمل على إنتاج حقائب النوم”.

وأضاف السعافين “هذه مهمة إنسانية وواجب أخلاقي تجاه المتضررين من الزلزال، ورد جميل من فلسطين لتركيا وشعبها الذي طالما وقف إلى جانب شعبنا”.

وفجر الإثنين 6 شباط/فبراير 2023، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات جنوبي تركيا وامتدت آثاره المدمرة إلى سوريا ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في مختلف الولايات التركية الجنوبية وفي الشمال السوري، حيث أكد مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في “آفاد” التركية أورهان تتار أنه “أعنف زلزال يضرب منطقة الأناضول منذ ألفي عام”.

زر الذهاب إلى الأعلى