منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. في هذا الوقت العصيب نحاول أن نكون قلبا واحدا وجسدا واحدا

جاء في خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، أن اليوم هو الوقت المناسب لطلب الرحمة والثبات والقوة والقدرة من ربنا القدير، لتركيا التي تكافح الدمار الذي سببه الزلزال.

واستشهدت خطبة الجمعة بالآية الكريمة “واعتصموا بحبل اللٰه جم۪يعا ولا تفرقواۖ”، وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “من كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته”.

وأضافت “كأمة، نحن نمر بأوقات عصيبة، نحاول أن نكون قلبا واحدا وجسدا واحدا وأن نداوي جراحنا، ونستمر في تخفيف معاناتنا والحفاظ على آمالنا حية”.

وتابعت “وكمؤمنين مخلصين لله، إيماننا هو أن غيوم الضيق هذه ستتبدد برياح الرحمة الإلهية، وستفتح أبواب الخير والبركات بمفتاح الدعاء والأخوة والتضامن، وستجد قلوبنا الطمأنينة والسكينة”.

وأكدت أن “ولي ومعين المؤمنين هو الله سبحانه وتعالى، فإنه أقرب إلينا منا، وهو الذي يعرفنا بكل أحوالنا، ويمنحنا الثبات، ويريح قلوبنا”.

ولفتت إلى أنه “من متطلبات عبادتنا أن نأخذ القوة من إيماننا في مواجهة الكوارث وأن نلجأ للدعاء”.

وبيّنت أن “اليوم هو الوقت المناسب لفتح قلوبنا للدعاء وتقديم حالتنا إلى الله سبحانه وتعالى، فقد حان الوقت لطلب العون والمساعدة من القدير سبحانه وتعالى، وحان الوقت للخضوع لأمر مولانا القدير”، مشيرة إلى قوله تعالى “ادعون۪ٓي استجب لكمۜ”، وقوله تعالى “ادعوا ربكم تضرعا وخفيةۜ”.

وأضافت أنه “حان الوقت للاستماع إلى أمره، ولقائه في الأدعية الخالصة، فاليوم هو الوقت المناسب لطلب الرحمة والثبات والقوة والقدرة من ربنا القدير لأمتنا التي تكافح الدمار الذي سببه الزلزال”.

وجاء في خطبة الجمعة أيضاً، أنه “في مثل هذه الأوقات الصعبة، من الضرورة أن نكون أمة وهو أن نحافظ على روح الأخوة لدينا حية، وأن نكون حساسين وصادقين وأن نهتم بهموم بعضنا البعض، فإن تسهيل عمل إخوتنا المنكوبين هو غرس الثقة في عالمهم الذي دمرته الكوارث، لجعلهم يشعرون أنهم ليسوا وحدهم، ودون مساعدة هو الإمساك بأيديهم، وعلى وجه الخصوص، أن نمد أيدينا للأطفال وأن نكون رعاة للأيتام والمساكين، دون إعطاء فرصة للشك والقلق، للأذى والفتنة، لقد حان الوقت الآن للحفاظ على فضائلنا حية وتمجيد أخلاق الأخوة”.

وتابعت “لنسأل ربنا سبحانه وتعالى أن يمنحنا المنح التي أنعم بها على أنبيائه نتيجة عزمهم، ولنتوسل إليه أن يمطر علينا السكينة، وأن يصلح قلوبنا، وأن يشفي جراحنا، ولنخضع إليه كي يوحد قلوبنا ويديم وعينا بالوحدة والتضامن والأخوة”.

زر الذهاب إلى الأعلى