موقع فرنسي: الكشف عن عملية تطبيع سرية بين السعودية والنظام السوري
كشف موقع “إنتلجنس أون لاين” الفرنسي والمتخصص بالمعلومات الاستخباراتية، عن عملية “تطبيع سريعة” ستتم بين السعودية والنظام السوري، وذلك من بوابة المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال في سوريا.
وذكر الموقع في تقرير له، الخميس، أن “وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود سيزور العاصمة السورية دمشق في وقت قريب”، مشيراً إلى “عملية تطبيع سرية تجري بين السعودية والنظام السوري”.
وأضاف أنه “تم الكشف عن عملية التطبيع السرية بين السعودية وسوريا من خلال عمليات التسليم السعودية الأخيرة للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها رئيس النظام السوري بشار الأسد في سوريا، وهي مبادرة تمهد الطريق لمزيد من الاتصالات الدبلوماسية المباشرة”.
وأشار الموقع إلى أن “المساعدات السعودية بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة، في 6 شباط/فبراير الجاري، كشفت عن عملية تطبيع سرية بين السعودية والنظام السوري، حيث جرى تسليم المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر رجل أعمال مقرب من رئيس النظام السوري بشار الأسد”.
ولفت الموقع إلى أن “المساعدات التي قدمتها السعودية إلى سوريا عقب الزلزال تكشف عن تغيير موقف الرياض من دمشق”، مضيفاً أنها “مبادرة تمهد الطريق لمزيد من الاتصالات الدبلوماسية المباشرة”.
واعتبر الموقع أن “الزلزال أتاح للسعودية فرصة للقيام بخطوة في الوقت المناسب تجاه النظام السوري، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية”.
وبيّن أن “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، التي يرأسها مستشار الديوان الملكي، عبد الله الربيعة، كان مسؤولاً عن إيصال المساعدات السعودية إلى سوريا”.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن “السعودية استأجرت شركة بوشمس وهي شركة إماراتية متخصصة في الشحن الجوي، ولديها قدرة على الاستجابة السريعة لطلبات رحلات الشحن، وذلك لنقل المساعدات السعودية إلى سوريا، فيما استخدمت الإمارات طائراتها الجوية الخاصة لإيصال مساعدات الزلزال بشكل مباشر إلى مطار دمشق الدولي”، وفق التقرير.