أبلغت وزارة الشؤون الخارجية في جمهورية بوركينا فاسو، فرنسا وقواتها العسكرية بالمغادرة النهائية والفورية من أراضيها
جاء ذلك في رسالة سرية، تم إرسالها في 28 شباط/فبراير الماضي، جاء فيها أن حكومة بوركينا فاسو “تستنكر المساعدة العسكرية الفنية التي أُبرمت في باريس في 24 نيسان/أبريل 1961 بين جمهورية فولتا العليا والجمهورية الفرنسية، بما في ذلك الملحقان”.
وأبلغت الوزارة الجانب الفرنسي بأن هذا التنديد يسري في غضون شهر واحد من استلامه، وستكون “ممتنة على الإجراءات الحثيثة التي ستتخذها باريس من أجل المغادرة النهائية لجميع العسكريين الفرنسيين الذين يخدمون في الإدارات العسكرية في بوركينا فاسو”.
ومطلع العام الجاري 2023، طلبت السلطات في بوركينا فاسو وبشكل رسمي من القوات الفرنسية، مغادرة أراضيها، حسب ما نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر.
جاء ذلك عقب المظاهرات التي خرجت في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو ومناطق متفرقة في محيطها، احتجاجاً على الوجود الفرنسي ومطالبة بمغادرة السفير الفرنسي لورك هالاد.
كما طالب المتظاهرون والمحتجون، بإغلاق قاعدة الجيش الفرنسي في كامبوينسين الواقعة على الأطراف الشمالية للعاصمة، حيث يتمركز 400 جندي من القوات الفرنسية الخاصّة.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “الجيش الفرنسي، اخرج من عندنا“، و“فرنسا غادري“، وأخرى كتب عليها “اخرجوا (أيها) الدبلوماسيون المخرّبون“.
ويُنظر إلى فرنسا على أنها “قوة استعمارية وموضع نزاع في بوركينا فاسو، البلد الذي يعاني عنفاً جهادياً وشهد انقلابين في العام 2022″، حسب مراقبين.