إغاثةهام

مسؤولة قطرية تبحث ملف زلزال تركيا في جنيف

التقت لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية القطرية، الخميس، برئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريك ايغر، وكان ملف زلزال تركيا حاضراً على طاولة المجتمعين.

جاء ذلك على هامش أعمال الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف.

وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون بين دولة قطر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومناقشة الأوضاع الإنسانية في تركيا وسوريا بعد كارثة الزلزال، وآخر المستجدات في أفغانستان.

الجدير ذكره، أن وفود المنظمات القطرية الخيرية الموجودة حاليا في تركيا، تواصل توزيع المساعدات على منكوبي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وتفقد أحوال المتضررين وتقدير الاحتياجات في عدد من المناطق المتضررة.

والثلاثاء، أكد مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، أن جسر المساعدات الجوي من دولة قطر إلى المتضررين من جراء الزلزال في تركيا سيبقى مستمرا إلى حين انتهاء الحاجة إليه.

وقال الأنصاري في تصريحات إن “عدد الطائرات التي حملت المساعدات إلى هناك تجاوز الـ 50 طائرة، ولا يزال الجسر الجوي مستمرا في توصيل المساعدات حتى تنتهي الحاجة من الطرفين التركي والسوري”.

وأشار إلى أن “هذه المساعدات تشمل المعدات والمستلزمات الطبية، والخيام العائلية، والمواد الغذائية، والمستشفيات الميدانية، والوحدات السكنية الجاهزة، وتجهيز 12 مستشفى ميدانيا”.

وبيّن أن “الهلال الأحمر القطري وصل منه وفد مكون من 29 طبيبا و4 ممرضين لإجراء العمليات الجراحية وتدريب الكوادر الطبية هناك”.

وكذلك يواصل الهلال الأحمر القطري إرسال المستلزمات الطبية والأدوية والأجهزة للمراكز والمستشفيات في الشمال السوري، التي يستفيد منها 108 آلاف متضرر.

كما أعلن الهلال الأحمر عن بناء مدينة سكنية جديدة للعوائل المتضررة، تضم 300 شقة شاملة البنية التحتية الكاملة وكل ما تحتاجه هذه المدينة.

كما قدمت جمعية “قطر الخيرية” مساعدات بقيمة تزيد على 22 مليون ريال في تركيا، و39 مليونا في الشمال السوري حتى الآن.

وشدد الأنصاري على “حرص قطر الدائم على تقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري الشقيق، انطلاقا من إيمانها بحقه في العيش الكريم”، منبها إلى أن “المساعدات القطرية الإجمالية المقدمة للأشقاء السوريين تجاوزت الملياري ريال”.

ولفت إلى “استعداد دولة قطر التام لاستقبال شركائها من مختلف أنحاء العالم المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، والذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 5 إلى 9 آذار/مارس المقبل”.

وبيّن أن “الدوحة عاصمة للعمل الدولي متعدد الأغراض، خاصة العمل الإنمائي الذي يمثل أولوية وأهمية للسياسة الخارجية القطرية، فقطر دائما من الداعمين الرئيسيين للجهود الدولية في دعم الدول الأقل نموا، وهي تمثل 46 دولة وفقا لتصنيف الأمم المتحدة”.

وذكر أن “قطر منذ عام 2020 إلى الآن قدمت مساهمات لهذه الدول وصلت إلى مليار و300 مليون ريال قطري، بما يعادل 363 مليون دولار أمريكي، وهذا الدعم يعكس اهتمام قطر البالغ بهذا الملف، وأنها دولة محورية وأساسية في دعم جهود التنمية في هذه البلدان”.

يشار إلى أنه فجر الإثنين 6 شباط/فبراير 2023، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات جنوبي تركيا وامتدت آثاره المدمرة إلى سوريا ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في مختلف الولايات التركية الجنوبية وفي الشمال السوري، حيث أكد مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في “آفاد” التركية أورهان تتار أنه “أعنف زلزال يضرب منطقة الأناضول منذ ألفي عام”.

زر الذهاب إلى الأعلى