
أعلنت الحكومة الصومالية، الأحد، تقديم 5 ملايين دولار لدعم منكوبي الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا مطلع شباط/فبراير الماضي.
وتم جمع المبلغ في إطار حملة شعبية شهدها الصومال على مدى نحو 3 أسابيع.
وفي مناسبة أقيمت على خشبة المسرح الوطني في العاصمة الصومالية مقديشو، سلم رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري السفير التركي في الصومال إبراهيم متي ياغلي، 5 ملايين دولار لدعم متضرري الزلزال في تركيا.
وشارك في الاحتفالية رئيس البرلمان الصومالي آدم محمد نور إلى جانب وزراء ونواب في مجلسي الشعب والشيوخ وحشد من المواطنين.
وفي كلمة له خلال الفعالية، قال عبدي بري إن “الشعب الصومالي عبر عن تعاطفه لحظة وقوع الزلزال في تركيا وندعو الله أن يتجاوز الشعب التركي آثار هذه الكارثة”.
وأشار إلى أن “هذا المبلغ لا يعكس مدى الضرر الذي شهدته تركيا، لكنه يمثل تضامن الشعب الصومالي مع أشقائهم الأتراك كرد للجميل”.
من جانبه، قال وزير الداخلية الصومالي ورئيس “اللجنة الوطنية لإغاثة المتضررين من زلزال تركيا” أحمد معلم فقي إن “الشعب الصومالي بجميع أطيافه شارك في هذه الحملة الإنسانية لدعم الشعب التركي”.
بدوره، عبر السفير التركي عن سعادته بـ”الدعم الصومالي الذي لا يقدر بثمن”، مشيرا إلى أن “تركيا حصلت الدعم من جميع أنحاء العالم لكن الدعم الصومالي يحمل شعورا آخر”.
وفي منتصف شباط/فبراير الماضي، أعلن الصومال إطلاق حملة تبرعات ضخمة لصالح دعم المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا.
وتم إطلاق الحملة خلال حفل خاص في العاصمة الصومالية مقديشو بحضور رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري.
وتوصف العلاقات التركية الصومالية بأنها علاقة يطبعها التقدير المتبادل والرغبة المشتركة في التعاون في العديد من المجالات الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية.
وقبل الحملة، أعلن رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، تشكيل لجنة وطنية وزارية لدعم المتضررين من زلزال تركيا “كرد جميل للشعب التركي”، حسب بيان لمكتب رئيس الحكومة.
وأشار البيان إلى أن “الصومال لن يتخلى عن الشعب التركي الذي يواجه اليوم كارثة الزلزال”.
وفي 6 شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، حيث أكد مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في “آفاد” التركية أورهان تتار أنه “أعنف زلزال يضرب منطقة الأناضول منذ ألفي عام”.