منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. الله سبحانه وتعالى هو مصدر الأمن والأمان

جاء في خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، أن مصدر الأمان الوحيد هو الله عز وجل، مستشهدة بقوله تعالى “هو الذٓي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادٓوا إيمانا مع إيمانهم“، وبقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم “خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره“.

وأضافت، كلنا نرغب بالشعور بالأمان من اللحظة التي نفتح فيها أعيننا على العالم، ونريد أن نكون بعيدين عن الشر، للتخلص من همومنا ومخاوفنا، وكل واحد منا يسعى جاهدا للعيش في بيئة آمنة وسلام، لأن الشعور بالأمان هو من أعظم النعم التي يمنحنا إياها الله سبحانه وتعالى بعد الإيمان.

وأكدت أن المصدر الوحيد للأمان هو الله سبحانه وتعالى، مبينة أن أحد الأسماء الجميلة لربنا سبحانه وتعالى هو “المؤمن“، وهو الذي يعطي السلام والرفاهية، وهو الذي يجعل عباده يعيشون في أمن وأمان، إنه الأكثر استحقاقا للثقة، فهو الذي يجعل أولئك الذين يلجئون إليه في مأمن من الخوف والقلق.

وتابعت أت كل مؤمن بالله هو تحت حمايته وحفظه، وترد هذه الحقيقة في القرآن الكريم على النحو التالي: “وتوكل على اللٰهۜ وكفٰى باللٰه وك۪يلاً، مضيفة أنه كؤمنين يؤمنون بهذه الآية الكريمة من كل قلبنا، نحن نعلم ذلك، مولانا القدير لا يتركنا أبدا بائسين وعاجزين.

وزادت موضحة “في الواقع، هو الذي جعل النار بردا وسلاما على سيدنا إبراهيم من أجل التوحيد، وهو الذي أخرج يوسف، الذي ألقاه إخوته في البئر، وجعله سلطان مصر،وهو الذي نجى النبي يونس من بطن الحوت وأوصله إلى الشاطئ، وهو الذي قاد البحر إلى النبي موسى وجعله رفيقه بقوته ورحمته، وهو الذي أنقذ رسول الرحمة، النبي صلى الله عليه وسلم، من فخ المشركين وأتى به إلى المدينة المنورة بأمان.

وبيّنت أن المؤمن هو شخص يؤتمن به في أقواله وأفعاله، ويكاد يكون قلعة للإيمان يجعل إخوته يشعرون بالأمان، وإنه يدرك أنه مسؤول عن كل شيء وكل شخص بقدر ما يستطيع، فنحن نؤمن بأن الإيمان هو الأمان، وأن المؤمن مؤتمن به وجدير بالأمان، وكذلك المخلوقات مؤتمنات على الإنسان والناس مؤتمنون على بعضهم البعض.

واستشهدت بقوله صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم”، ولهذا السبب، فإن التصرف بطريقة تخل بالأمان، وقتل إنسان، ونهب ممتلكاته؛ إنه ذنب خطير وإثم عظيم.

وأكدت أنه من المهم أن نستمر في أن نكون مصدرا للأمان والسلام في هذه الأيام التي نحاول فيها تضميد جراح الزلازل التي شهدناها، ولنكن ملاذ آمنا لبعضنا البعض في مواجهة المتاعب والصعوبات، ودعونا نجلب الراحة للقلوب المضطربة والفرح للقلوب الحزينة، ودعونا لا ننسى أننا إذا اعتمدنا على الله ووثقنا به وجهزنا أنفسنا وعي وثقة تجاه إخواننا، فإن نصر الله ونعمته ستكون معنا.

واختتمت خطبة الجمعة بالآية الكريمة التي تعبر فيها عن ثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالله في أكثر اللحظات الصعبة في رحلة هجرته: “إلا تنصروه فقد نصره اللٰه إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن اللٰه معناۚ فأنزل اللٰه سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلٰى وكلمة اللٰه هي العليا واللٰه عزيز حكيم“.

زر الذهاب إلى الأعلى