
في ذكراه الـ 102.. النشيد الوطني التركي الجامع لكل أفراد الشعب في تركيا (تقرير)
تصادف، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الـ 102 لاعتماد البرلمان التركي، النشيد الوطني باعتباره نشيد الاستقلال، وهي الذكرى التي يحتفي بها جميع أبناء الشعب التركي.
ففي 12 آذار/مارس 1921، اعتمد البرلمان التركي النشيد الوطني للشاعر التركي محمد عاكف أرصوي، باعتباره نشيد الاستقلال.
ويعتبر النشيد الوطني التركي رمز الأمة التركية، كما أنه يتمتع بالشهرة على صعيد العالمين الإسلامي والتركي، فقد ترجم إلى عدة لغات.
ويعتبر محمد عاكف أرصوي شاعر النشيد الوطني التركي ومنارة العالم الإسلامي، وأحد أكثر الشخصيات شهرة في الأدب التركي في جميع أنحاء العالم، ففهم أرصوي للشعر لم يقتصر على حدود تركيا، بل امتد خطابه إلى العالم الإسلامي بأسره.
وفي نشيد الاستقلال، خلّد أرصوي معركة أمته من أجل البقاء، في أعقاب الحرب العالمية الأولى، والتي توجت بالتحرير عام 1921 إثر حرب الاستقلال التركية ضد الاحتلال الأجنبي.
وفي كل مرة وعند إحياء ذكرى اعتماد النشيد الوطمي، يؤكد أردوغان، أن “النشيد الوطني هو القيمة والقاسم المشتركين لـ 84 مليون مواطن بمن فيهم الأتراك والأكراد والشركس والعرب والعلويون والسنة“.
وما زال النشيد الوطني، الذي يعزف في المدارس بداية الأسبوع، وكذلك بالمناسبات الرسمية، قادرا على تحريك القلوب، واستدعاء شجاعة الشخصية الوطنية التركية وروحها وتضحيتها.
نشيد الاستقلال (النشيد الوطني التركي)
لا تخف، لن تطفأ الرايات في كبد السماء
ولسوف تبقى شعلة حمراء من غير انطفاء
إنها كوكب شعبي، سوف يبقى في العلاء
وهي ملكي، ملك شعبي لا جدال أو مراء
لا تقطب حاجبا، أرجوك، يا أحلى هلال
نحن أبطال تبسم، فلم القسوة؟ ما هذا الجلال؟
ابتسم دعنا نرى أحرامٌ ما بذلنا من دماء أم حلال؟
الحق تعبد أمتي، والحق حق أمتي أن تستقل لا جدال
قد عشت حرا منذ كان الكون، حرا لا أزال
عجبا لمعتوه يصدق أن تقيدني سلاسل أو حبال
أنا مثل سيل هادر دفع السدود إلى نهايات الزوال
دوما أفيض، فأملأ الأرجاء، أقتحم الجبال
قد سلحوا سور الحديد يحيط بالغرب الجحود
و يفيض بالإيمان صدري فهو من خير الحدود
لن يخنقوا الإيمان دعهم ليس ترهبنا الرعود
هذي الحضارة بعبع متكسر الأسنان صنو للجمود
يا صديقي لا تجعل الأشرار يقتربون واحذر
ولتجعل الأجساد درعا واجعل العدوان يقهر
فستشرق الأيام، وعد الله، وعد لا يؤخر
فمن يدري يكون غدا؟ أم يا ترى سيكون أبكر؟
فتمهل حين تمضي وتأمل، هل ظننت الأرض رملا؟
تحتها ألف شهيد وشهيد نائم والأرض حبلى
لا تؤذهم يا ابن الشهيد كفاك منقصة وذلا
لا تمنح الوطن الجميل ولو منحوك هذا الكون سهلا
هذه الأوطان جنة، أليس تفديها الدماء؟
لو لمست الأرض لمسا لاستفاضت شهداء
لا أبالي لو فقدت الروح والأموال لا أخشى الفناء
كل ما أخشى ابتعادى عن بلادي أو فراق أو جفاء