
تصادف، السبت، الذكرى السنوية الخامسة لتحرير قوات “غصن الزيتون” مدينة عفرين السورية في ريف حلب الشمالي من تنظيم PKK/PYD الإرهابي.
وتأتي الذكرى الخامسة لتحرير عفرين بالتزامن الذكرى الـ 108 لمعركة “جناق قلعة”، التي انتصر فيها الجيش العثماني على قوات التحالف الدولي الذي تقوده بريطانيا، حيث اختلطت دماء الشهداء من العرب والسوريين بدماء الشهداء الأتراك في هذه المعركة.
واستمرت عملية “غصن الزيتون” نحو شهرين ونصف، أي من 20 كانون الثاني/يناير 2018 وحتى 18 آذار/مارس 2018، وتم خلالها تحرير ما يقارب من 100 قرية وبلدة في منطقة عفرين وما حولها شمالي حلب.
وفي 20 كانون الثاني/يناير 2018، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انطلاق العملية، وبدأت 72 مقاتلة تركية، ترمز بهذا العدد إلى عدد شهداء عملية “درع الفرات”، في قصف مواقع للتنظيم الإرهابي في تمام الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي لتركيا.
وكانت هذه العملية ضربة قوية على طريق تدمير المشروع الانفصالي لتنظيم PKK/PYD الإرهابي، مما مهد بعد ذلك لضربهم ومشروعهم بالعمق في عملية “نبع السلام”، بحسب مصادر في الجيش الوطني السوري.
ونجح الجيشان التركي والوطني السوري أيضا خلال العملية العسكرية، في تحييد عناصر تتبع لتنظيم “داعش” الإرهابي، كما ساهمت بعودة المهجرين والنازحين المدنيين إلى تلك المنطقة وما حولها.
وفي 18 آذار/مارس 2018، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيطرة قوات “غصن الزيتون” بشكل كامل على مركز مدينة عفرين السورية، تزامنا مع احتفال تركيا بالذكرى الـ 103 لانتصار “جناق قلعة”.
يشار إلى أن معركة “جناق قلعة” أو “غاليبولي” وقعت بين بين الدولة العثمانية ودول الحلفاء عام 1915، بعد أن حاولت قوات الحلفاء احتلال إسطنبول.
وتمكنت آنذاك القوات العثمانية التي كانت تتشكل من مختلف المناطق كإسطنبول وأنقرة وطرابزون وماردين وبغداد ودمشق وبيروت وطرابلس والقاهرة والموصل والقدس وإدلب وحلب، من هزيمة قوات الحلفاء.
ويومها تقدم أسطول الحلفاء المكون من 16 سفينة، عقب أسبوعين من القصف العنيف على مواقع جيش الخلافة، إلا أن الخطة العثمانية بتلغيم مياه المضيق كانت صائبة وناجحة في إلحاق هزيمة نكراء بالسفن الحربية المتقدمة.