أكد باحث في المجال العسكري أن تركيا ومن خلال صناعاتها الدفاعية الوطنية، ستكون قادرة على تنمية دورها في السياسات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك على لسان الباحث رشيد حوراني المختص بالشأن العسكري والاستراتيجي، في تصريح لـ”وكالة أنباء تركيا”، تعقيباً على إعلان تركيا عن طائرتها الحربية الوطنية.
وقال حوراني إن “الإعلان التركي عن المرحلة الجديدة في تصنيع الطائرة الحربية، يدل على إصرار صانع القرار التركي على الاستمرار في تطوير الصناعات الدفاعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بموجبها، لأن من يمتلك تصنيع السلاح بمقدوره تنمية دوره في السياسات الإقليمية والدولية“.
وأضاف أن هذا الإعلان “يدل على تمسك تركيا بموقعها الحالي في السياسة الدولية، بالتوازي مع تصنيعها للسلاح المحلي الذي يخدم سياساتها الدولية، إضافة إلى منافسة الدول الكبرى ذات التاريخ في تصنيع السلاح، وذلك بدا جليا بعد تزويدها لأوكرانيا بالمسيرات“.
مشروع تركي ضخم.. pic.twitter.com/uo0OypRC9d
— وكالة أنباء تركيا (@tragency1) March 18, 2023
وقبل يومين، بدأت تركيا أول تجربة لمقاتلتها الحربية الوطنية “MMU“، والتي ظهرت على المدرج لأول مرة.
ويتزامن ظهور المقاتلة الوطنية مع الذكرى الـ 108 لمعركة “جنق قلعة” بين الدولة العثمانية ودول الحلفاء.
وتعتبر المقاتلة أهم مشروع تطوير تكنولوجي في تركيا، وتشرف عليه شركة الصناعات الجوية والفضائية “توساش”، وستحل مكان مقاتلات “إف 16” المخطط إخراجها بشكل تدريجي من ملاك القوات المسلحة الجوية اعتبارا من عام 2030.
ومطلع العام الجاري 2023، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا حققت “ثورة” في مجال الصناعات الدفاعية، لافتا إلى وجود أكثر من ألفي شركة تركية تنشط في هذا المجال.