العالم الإسلاميهام

قطر تستضيف اجتماعا أفغانيا دوليا لمناقشة سبل تطوير الواقع الصحي في أفغانستان

استضافت دولة قطر اجتماعا بين وفد من وزارة الصحة الأفغانية ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، بهدف تنسيق الجهود للقضاء على مرض شلل الأطفال ومناقشة الوضع الصحي في أفغانستان.

جاء ذلك حسب بيان صادر، الثلاثاء، عن وزارة الخارجية القطرية.

وضم الاجتماع إلى جانب مسؤولين من وزارة الخارجية القطرية وعلى رأسهم  لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، كلٌ من وزير الصحة في الحكومة الأفغانية وممثلين عن منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيفومؤسسة بيل ومليندا غيتس الدولية.

وجرى خلال الاجتماع مراجعة التقدم المحرز من جانب وزارة الصحة في الحكومة الأفغانية لاستئصال شلل الأطفال، وتحديد التحديات القائمة والخطط التي يمكن تبنيها من قبل الجهات لدعم جهودها في الاستجابة للمرض.

كما تم خلال الاجتماع النظر في إمكانية توسع برامج استئصال شلل الأطفال، ليتم من خلالها بناء أسس رصينة لنظام صحي يستجيب لاحتياجات الشعب الأفغاني.

وأكدت مساعد وزير الخارجية القطرية، في كلمتها الافتتاحية للاجتماع، على “موقف دولة قطر الداعم لأفغانستان وشعبها الشقيق، مشيدةً بهذا “الدور المهم الذي يلعبه المتخصصون والعاملون في مجال الرعاية الصحية، نساءً ورجالا“.

ولفتت إلى أن الرعاية الصحية الجيدة تساعد في ازدهار الاقتصادات المحلية، مؤكدة استعداد دولة قطر للمساهمة بتقديم التدريب والمشاريع لبناء قدرات الكادر الصحي في أفغانستان“.

من جانبه، عبرّ وفد وزارة الصحة في الحكومة الأفغانية عن شكره لدولة قطر على دعمها للشعب الأفغان، مؤكدا “استعداده لدعم البرامج الدولية التي تصب في منفعة الشعب الأفغاني وأهمية استقطاب هذه البرامج لموظفين أفغان“.

وفي الجلسة الختامية، اتفق الجانبان القطري والأفغاني على العمل معا لتسهيل أعمال الجهات الدولية الصحية في أفغانستان وتوظيف كوادر أفغانية في مشاريعها، وتقديم وفد وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال ورقة بيضاء تبين الاحتياجات الأساسية لقطاع الصحة الأفغاني، بالإضافة إلى الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة القطرية والأفغانية للتعاون في مجال بناء القدرات وتعزيز إمكانيات القطاع الصحي الأفغاني.

وتستمر دولة قطر بلعب أدوار مؤثرة في ملفات هامة إقليمية ودولية، وعلى رأس هذه الملفات، الملف الأفغاني، والذي تتزايد أهميته منذ الانسحاب الأمريكي من كابول نهاية العام 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى