سياسةفيديومقابلاتهام

ياسين أقطاي: كثيرون يريدون إسقاط أردوغان لأنه يقول لهم “لا” ويعترض عليهم (مقابلة/فيديو)

أكد الأكاديمي والسياسي التركي ياسين أقطاي أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو خادم لشعبه وليس حاكما عليهم”، لافتاً إلى “المحاولات التي تهدف إلى إسقاط أردوغان أو إزاحته عن الحكم بهدف إسقاطه فقط”.

كلام أقطاي جاء في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”.

وقال أقطاي إن “الانتخابات في تركيا حقيقية وليست هناك صناديق مزروة كما يجري لدى بعض الأنظمة الاستبدادية“.

وأضاف أن “أردوغان فاز في 15 انتخابات سابقة دخل فيها ولم يخسر في أي انتخاب، لأنه يعطي انطباعا أنه شخص مخلص وخادم لشعبه وليس حاكما على شعبه، وهي سياسة بديلة عن السياسة السابقة التي كان يقوم بها المعارضون قبل أن يأتي حزب العدالة والتنمية إلى الحكم“.

وأشار إلى أن هناك “الكثير من المحاولات التي تهدف إلى إظهار أردوغان أنه مستبد وحاكم ومسيطر ومهيمن، رغم كل الحريات التي قدمها، لكن هناك من يريد إظهار عكس الصورة“.

ولفت إلى أن “أردوغان يسمح للجميع بانتقاده وبكل حرية، ولو كان مستبدا ما كان سمح لأحد بالإعلان عن الترشح للانتخابات الرئاسية، بل هو ينظر للجميع أنهم أحرار“.

واعتبر أقطاي أن “الأحزاب التي اجتمعت (تحالف أحزاب الطاولة السداسية) هدفها الوحيد إسقاط أردوغان، وليس لديها أي مشروع لتنمية أو لتطوير أي مجال في تركيا“.

وزاد موضحاً أن “تركيا ليست دولة بسيطة، والانتخابات التي ستشهدها على درجة عالية من الأهمية، وأهميتها تأتي من أهمية أردوغان كونه شخصية غير متوقعة فهو يبحث عن مصلحة دولته ومصلحة الأمة ومصلحة المسلمين“.

ومضى قائلا “أحياناً هذا يزعج كثيرين، فعندما يشتم الرئيس الفرنسي ماكرون الإسلامَ لا أحد يعترض له، أو عندما تنتهك إسرائيل حقوق الإنسان لا أحد يعترض لها مثل ما تفعل تركيا، وحتى إذا حاولت أمريكا زيادة الكارثة في سوريا من أجل ترسيخ الأزمة والفوضى الخلاقة فيها، فإن تركيا تعترض على ذلك“.

وقال إنه “من أجل ذلك يريدون أن تعود تركيا إلى الوراء وأن لا تعترض على أي شيء وأن لا يكون لها أي تأثير، كما هو تأثيرها الآن في المنطقة وفي حلف الـ(ناتو)”.

وختم أقطاي قائلا “هم لا يريدون أردوغان لأنه شخص يغضبهم ولا يعجبهم ويقول لهم (لا)، ولو كانوا أذكياء لكانوا اختاروا أردوغان ووطدوا علاقاتهم معه ومع تركيا بشكل أكبر“.

 

زر الذهاب إلى الأعلى