تقاريرثقافة وفنهام

معرض لأغطية عثمانية للكعبة المشرفة في بورصا التركية.. تعرف عليه

بدأت ولاية بورصا التركية ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، عرض أغطية الكعبة المشرفة والتي تم استخدامها في فترات مختلفة وتم إحضارها إلى تركيا، وذلك في مركز طيارة الثقافي.

كما يتم عرض عشرات القطع الأثرية التي تعود للعهد العثماني والمرتبطة بالمدينة المنورة ومدينة القدس المحتلة، في حين يستمر المعرض الذي انطلق مع بداية شهر رمضان المبارك، حتى 15 من نيسان/أبريل الجاري.

ومن أبرز القطع التي يتم عرضها في المجموعة الأثرية هي أغطية الكعبة المشرفة التي تم إنتاجها في بورصا وإسطنبول خلال الفترة العثمانية ووصلت إلى المسجد الحرام في رحلة استمرت شهورًا بواسطة القوافل التي تخرج من القصور العثمانية بأمر من السلاطين العثمانيين.

وإضافة إلى الأغطية الداخلية للكعبة المشرفة، يتم عرض الأغطية التي تزين قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، في حين تؤكد إدارة المركز الثقافي أن “هذه الأغطية نادرة وهي تتغير كل 20 أو 30 عاماً”.

ومن اللافت للانتباه خلال عرض أغطية الكعبة، فإنه يتم إعطاء الزوار عطر غطاء الكعبة المشرفة، الذي يتكون من المسك والعنبر وزيت الورد، وهو العطر الذي يتم به تعطير غطاء الكعبة المشرفة والمسجد الحرام والروضة المطهرة.

وقال جامع منسق التحف بكير قنطارجي، في تصريحات لوسائل الإعلام التركية، إنه “منذ أكثر من 30 عامًا، قمت بجمع القطع الأثرية المهمة والقطع القيمة المتعلقة بأغطية الكعبة المشرفة“.

وأضاف قنطارجي في هذا المعرض، توجد أغطية كعبة عثمانية تعود إلى 400 عام من الفترة العثمانية إلى القرن الثامن عشر الميلادي، كما توجد أجزاء من نقوش الحزام المزينة للكعبة المشرفة في الحرم“.

وكانت المرة الأولى التي قام فيها المسلمون بتغطية الكعبة المشرفة في العام التاسع للهجرة (630 م)، ومنذ ذلك الوقت، يتم استبدال الكسوة مرةً في كل عام حتى يومنا هذا، وقد أولى العثمانيون اهتماما كبيرا بكسوة الكعبة، وكان كل سلطان يتولى عرش الدولة العثمانية يقوم بإهداء كسوة جديدة للكعبة المشرفة، وفضلا عن الكسوة المهداة من السلاطين ظلت كسوة الكعبة ترسل بانتظام من مصر بصورة سنوية يحملها أمير الحج معه في قافلة الحج المصري.

الجدير ذكره، أن مركز طيارة الثقافي يقع في جادة أتاتورك التابعة لمنطقة عثمان غازي في بورصا، ويضم أبرز صالات السينما والمسرح ويقدم أجمل الحفلات الموسيقية في تركيا.

ويعود تأسيس المركز إلى عام 1932 من قبل جمعية الطيران التركي، حيث يحظى المركز بمكانة مرموقة في الحياة الثقافية والفنية في الولاية، بالإضافة إلى أنه يضم قاعة موسيقية تتسع لأكثر من 700 شخص، و4 معارض وقاعات متعددة للندوات والاجتماعات الثقافية.

زر الذهاب إلى الأعلى