في الذكرى الـ 20 للغزو الدموي.. يوم سقطت بغداد ضحية كذبة أمريكية بريطانية
تصادف اليوم الأحد، الذكرى الـ 20 لسقوط العاصمة العراقية بغداد إثر الغزو الأمريكي وحلفائه بعد أسابيع من القصف والمعارك، وذلك في 9 نيسان/أبريل 2003.
وبدأ غزو العراق العراق في 19 آذار/مارس 2003، بتحالفٍ قادته بريطانيا وكان يضم قوات أسترالية وبولندية وأمريكية، بقوات قوامها 295 ألف جندي، بحجة امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل.
وبعد سقوط بغداد، تحول العراق حسب تقارير عالمية متخصصة إلى واحد من أكثر بلدان العالم فسادًا، وحملت العاصمة بغداد لقب أسوأ مدينة للعيش.
وتؤكد تقارير محلية ودولية ارتفاع نسب الفقر والبطالة والأمية والأرامل والأيتام.
ورغم الرفض الدولي الواسع لهذه المزاعم، فإن ذلك لم يمنع التحالف من غزو بغداد في 3 نيسان/أبريل، وفي 9 من الشهر نفسه سقطت بغداد بأكملها في يد قوات الاحتلال، بالرغم من عدم وجود تفويض من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.
ويومها زعم الرئيس الأمريكي جورج بوش أن “الرئيس العراقي صدام حسين كان يواصل تخزين وتصنيع أسلحة الدمار الشامل”، وأن “العراق جزء من محور الشر الدولي، إلى جانب إيران وكوريا الشمالية”، حسب وصفه.
وكان اللافت للانتباه، وبعد احتلال القوات الأمريكية العراق، لم تجد الحكومة الأمريكية دليلًا على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، الأمر الذي يُكذب كل الادعاءات التي جاءت بها أمريكا وداعميها.
ويؤكد مراقبون أن “العراق قبل الغزو كان دولة، أما بعد الغزو وحتى بعد الانسحاب الأميركي عام 2011 لا توجد دولة حقيقية فيه، لأن أمريكا جاءت بأشخاص غير مؤهلين لقيادة العراق وبالتالي وضعوا البلد في طاحونة دمرته اقتصاديا وأمنيا وسياسيا“.
وبعد غزو بغداد، غزت القوات الأمريكية مدينة كركوك شمالي العراق في 10 نيسان/أبريل 2003 ومدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي يومها صدام حسين، في 15 نيسان/أبريل 2003.
وعقب ذلك، دخل العراق مرحلة جديدة من الفوضى والنهب والدمار والخسائر الاقتصادية، التي تسبب بها الغزو الأمريكي.
كما عانت بغداد خلال هذه المعركة من ضرر كبير أصاب البُنى التحتية والاقتصاد، فضلاً عن عمليات النهب والسرقة التي حصلت بسبب انعدام الأمن، وما وصف بسماح القوات الأمريكية للسارقين بدخول الوزارات والمنشآت الحكومية آنذاك وعدم منعهم من سرقة وتخريب ممتلكاتها.
وقتل الآلاف من القوات المسلحة العراقية والمدنيين العراقيين.
وأكد مراقبون أن “استخدام القوة التدميرية المفرطة خلال الغزو رغم ضعف القدرات العراقية، يكشف أن الهدف الاستراتيجي هو تدمير العراق كاملاً وإرجاعه 100 عام للخلف وهو ما حدث فعلاً وسط سكون عربي مهين وتخاذل دولي”.
وذكر المراقبون أن “معركة المطار من أهم معارك بغداد حينها، إلا أن قوات التحالف استخدمت سلاح الفوسفور وتمكنت من احتلال بغداد، تحت وطأة القصف العنيف واستخدام النار المفرطة ضد أي شيء يتحرك، وذهب ضحية هذا التوجس الأميركي الكثير من السكان”.
وبعد مرور 20 عاماً على ذكرى سقوط بغداد، يؤكد الشعب العراقي أن ما جرى هو “كذبة أمريكية بريطانية بُني عليها من أجل غزو العراق”.