إغاثةفيديومقابلاتهام

رئيس “حجر الصدقة” التركية: مستمرون بمساعدة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا ونشكر العرب والمسلمين

أكد رئيس جمعية “حجر صدقة” التركية كمال أوزدال استمرار الأنشطة الإغاثية والإنسانية لمساندة المنكوبين بسبب الزلزال جنوبي تركيا وفي الشمال السوري، شاكرا العرب والمسلمين على مساندتهم تركيا في هذا الظرف.

كلام أوزدال جاء في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”، سلّط خلالها الضوء على أهم مشاريع “حجر صدقة” في الولايات المتضررة من الزلزال جنوبي تركيا وفي الشمال السوري.

وقال أوزدال إن “زلزال ولاية كهرمان مرعش التركية بقوة  7.7 درجة، يعتبر من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ، حيث فقد أكثر من 50 ألف شخص حياتهم في الزلزال الذي أثر على 11 ولاية تركية يقطنها 13 مليون نسمة بمساحة 500 كيلو متر“.

وأضاف “نحن كجمعية (حجر صدقة) ومنذ اليوم الأول للزلزال، تحركنا كفرق بحث وإنقاذ إلى جانب تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية في المنطقة المنكوبة، حيث نستمر بتقديم المساعدات الغذائية الصحية والأنشطة التعليمية في منطقة الزلزال، والأهم من ذلك المشاريع السكنية“.

وتابع أنه “منذ اليوم الأول وبدون انقطاع حتى هذا اليوم، تم إرسال أكثر من 500 شاحنة مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال“.

وأشار إلى أنه “ضمن مشاريع الإغاثة الإنسانية، نستمر بتنفيذ المشاريع السكنية في المنطقة، ونستمر بتقديم المساعدات في مخيم أنطاكيا، ومخيم الكرفانات الذي يتكون من 150 كرفان في كهرمان مرعش“.

وعن الجهود الإغاثية منذ بداية شهر رمضان المبارك قال أوزدال، إنه “مع قدوم شهر رمضان نستمر كجمعية (حجر صدقة) بتقديم المساعدات الرمضانية للمناطق المنكوبة من الزلزال كالطرود الغذائية والزكاة وصدقة الفطر، لإخواننا في أكثر الولايات التركية التي تضررت من الزلزال وهي هاتاي وكهرمان مرعش وأدي يامان وفي الولايات المجاورة لها والتي مجموعها 20 ولاية، كما يتم تقديم وجبات الإفطار والسحور لـ 7500 شخص يومياً في مناطق الزلزال موزعين على أنطاكيا وكهرمان مرعش وأدي يامان“.

وأكد استمرار الوقوف إلى جانب إخوتنا المتضررين من الزلزال، من خلال توزيع الزكاة والصدقات وصدقة الفطر للمتضررين طيلة شهر رمضان، مضيفاً “ونخطط أيضا لوزيع كسوة العيد والهدايا على الأطفال، الذين هم أكثر من تضرروا من الزلزال، ناهيك عن القيام بفعاليات وأنشطة لهم طيلة شهر رمضان“.

وجسدت جمعية “حجر الصدقة” التركية على مدار السنوات الماضية مفهوم التكافل الاجتماعي، وتعزيز قيم التراحم والعطاء بين أفراد المجتمع المسلم، وتبني المشروعات الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة الأسر المتعففة والأيتام.

وتطرق أوزدال للأوضاع الإنسانية في الشمال السوري، قائلاً “لقد تسبب الزلزال الذي ضرب كهرمان مرعش بدمار كبير في سوريا، ونعلم أن أكثر من 7000 شخص فقد حياتهم في سوريا بسبب الزلزال، وعلاوة على ذلك توفي أكثر من 6000 سوري يعيشون في الداخل التركي (بسبب الزلزال)“.

وزاد موضحاً أن “جمعية (حجر صدقة) قدمت المساعدات الإغاثية للأخوة في مناطق الزلزال في سوريا منذ اليوم الأول“، مبيناً أنه “إلى جانب المشاريع والمساعدات الإنسانية التي قدمناها منذ تأسيسنا عام 2011، نستمر أيضا بتنفيذ الأنشطة الإغاثية في سوريا من خلال تشييد الخيم وتوزيع الطرود الغذائية والمستلزمات الطبية“.

وقال أيضاً، إنه “بمناسبة شهر رمضان ومنذ اليوم الأول،يتم تقديم المساعدات الغذائية للاجئين السوريين الذين يقطنون في إدلب وجنديرس وعفرين، وفي المناطق التي تضررت من الزلزال، حيث سيتم توزيع 5000 طرد عذائي على المحتاجين هناك طيلة شهر رمضان المبارك”.

وأوضح أنه “تن التبرع بـ 2 مليون ليرة تركية، وذلك لتوزيعها كزكاة وصدقة فطر على إخواننا حتى نهاية شهر رمضان“.

كما تم البدء ببناء 200 وحدة سكنية في جندريس، إحدى المدن التي تضررت من الزلزال في سوريا، وسيتم تسليم البيوت للعائلات والأيتام الذين تضرروا من الزلزال بعد شهر ونصف، حسب أوزدال.

وتقدّم أوزال بالشكر إلى المتبرعين من قطر، الكويت، السعودية، الإمارات، وإلى المسلمين في أوروبا، وفيتنام، بلغاريا، المجر، الأندلس، ودول إفريقيا وآسيا والقوقاز الذين أظهروا روح التعاون مع تركيا“.

وختم قائلاً “مستمرون بتقديم المساعدات الغذائية والمستلزمات الصحية، إلى جانب تنفيذ المشاريع السكنية الدائمة لتلبية الاحتياجات في المنطقة (جنوبي تركيا وشمالي سوريا)”.

يشار إلى أن منطقة الشمال السوري تؤوي نحو 46 ملايين مدني، يعيش أغلبهم ظروفا إنسانية سيئة بسبب موجات النزوح المستمرة هربا من الأعمال العسكرية والخروقات من قبل النظام السوري وحليفته روسيا، وبسبب غياب المنظمات الإنسانية باستثناء المنظمات التركية التي تبذل جهودا مضاعفة للتخفيف من معاناة هؤلاء المدنيين.

يشار إلى أنه فجر الإثنين 6 شباط/فبراير 2023، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات جنوبي تركيا وامتدت آثاره المدمرة إلى سوريا ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في مختلف الولايات التركية الجنوبية وفي الشمال السوري، حيث أكد مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في “آفاد” التركية أورهان تتار أنه “أعنف زلزال يضرب منطقة الأناضول منذ ألفي عام“.

زر الذهاب إلى الأعلى