أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنها “أكبر محطة ومفاعل نووي سلمي في العالم”، وأشاد بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنها محطة “آق قويو” النووية في ولاية مرسين التركية.
جاء ذلك خلال مشاركة أردوغان وبوتين عبر اتصال مرئي، الخميس، في حفل تزويد محطة “آق قويو” بأول وقود نووي.
وقال أردوغان إنه “مع تزويدها بالوقود النووي اكتسبت محطة (آق قويو) هويتها بوصفها منشأة نووية”، في حين قال بوتين إن “تركيا ستغدو دولة تمتلك الطاقة النووية”.
ويضاف هذا الإنجاز التركي إلى مزيد من الإنجازات الأخرى التي تحققها تركيا سواء في مجال الطاقة أو الصناعات الدفاعية أو غيرها من المجالات، الأمر الذي بات يلفت أنظار العالم الغربي والعربي إليها.
محطة “آق قويو” النووية
- بفضلها دخلت تركيا نادي دول الطاقة النووية في العالم.
- جميع وحداتها ستدخل الخدمة تباعاً حتى عام 2028، وستوفر المحطة 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء.
- نتاج الاستثمار المشترك الأكبر لتركيا مع روسيا.
- عند دخولها الخدمة بكامل طاقتها الاستيعابية سيجري إنتاج نحو 35 مليار كيلو/واط ساعي من الكهرباء سنوياً.
- ستساهم بخفض واردات تركيا من الغاز الطبيعي بقيمة 1.5 مليار دولار سنوياً، وستؤثر إيجابياً على زيادة دخلها القومي.
- بدأت رسمياً أعمال بناء الوحدة الأولى من المحطة النووية، في حفل تدشين حضره أردوغان ونظيره الروسي، بواسطة دائرة تلفزيونية مغلقة في 3 نيسان/أبريل 2018.
- اكتسبت أعمال تأسيس محطة “آق قويو” زخماً وبُعداً جديدين مع بدء بناء الوحدة الثانية بالمحطة في 8 نيسان/أبريل 2020.
- جرى بدء العمل في صب المنصات الخرسانية الأولى لوحدة الطاقة الثالثة في 10 آذار/مارس 2021، بحفل حضره الرئيس أردوغان، وبوتين بواسطة دائرة تلفزيونية.
- جرى وضع حجر الأساس للوحدة الرابعة والأخيرة في 21 تموز/يوليو 2022، لتبدأ مراحل البناء المكثّفة في المشروع، الذي تحول أيضاً إلى أحد أكبر مواقع البناء في العالم.
- يبلغ العمر التشغيلي للمحطة 60 عاماً، مع إمكانية التمديد لمدة 20 عاماً أخرى، كما بإمكان المحطة أن تنتج الكهرباء دون انقطاع وبدون انبعاثات للغازات الدفيئة الضارّة بالبيئة، فضلًا عن مساهمتها في تحقيق أهداف تركيا للعام 2053 والمتعلقة بالانبعاثات الصفرية.
- فيما تشير التقديرات إلى أن محطة “أق قويو” ستمنع ما مجموعه 2.1 مليار طن من انبعاثات الكربون في 60 عاماً، كما ستوفر فرص عمل لـ 4 آلاف شخص خلال فترة تشغيلها.
وسارع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، للإشادة بافتتاح تركيا محطة “آق قويو” للطاقة النووية، مشيراً إلى أنها “ستوفر لتركيا طاقة نظيفة وتساهم في الجهود العالمية لمكافحة الاحتباس الحراري”.
ولفت إلى أن “تركيا دخلت مرحلة جديدة من خلال استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية”، معتبراً أن “افتتاح تركيا محطة آق قويو يكتسب أهمية متزايدة بسبب الاحتباس الحراري والتغير المناخي في العالم”.
وأواخر العام 2022، بدأ 55 مهندسًا تركيًا العمل في محطة “آق قويو” للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوب غربي تركيا، وذلك بعد إنهائهم دراستهم بمجال الهندسة النووية في روسيا.
يشار إلى أن تركيا وروسيا وقعتا في كانون الأول/ديسمبر 2010 ، اتفاقية تعاون لإنشاء وتشغيل محطة “آق قويو” النووية، حيث تبلغ تكلفة المشروع نحو 20 مليار دولار أمريكي.