
أكد الصحفي اليمني صدام الحريبي، أن كل الأنظار في العالمين العربي والإسلامي تتجه صوب الانتخابات الرئاسية التركية، مبيناً أن “كل الشعوب المطحونة تثق بعدالة الأتراك في انتخاب أردوغان”.
كلام الحريبي جاء في لقاء مع “وكالة أنباء تركيا”، تحدث فيها عن الانتخابات التركية المرتقبة في 14 أيار/مايو الجاري.
وقال الحريبي “ليس الأتراك فقط، بل كل العالم يترقّب سير الانتخابات التركية وأنفاسه تكاد تنقطع”.
وأضاف “هناك كم هائل من سكان العالم ومعظمهم من الشعوب والبسطاء لا يؤيدون الرئيس أردوغان فحسب، بل يتمنّوا أنهم يمتلكون حق الانتخاب ليُدْلوا بأصواتهم دون تأخير لناصر المظلومين وصاحب كلمة الحق الذي لم يخذل أي مظلوم رغم الضغوطات والحرب الشعواء التي يتعرّض لها هو وحزبه ونظامه، رغم أنه كان قادرا على التماشي مع الظالمين والاستفادة منهم أو ليتوقفوا عن محاربته على الأقل، إلا أنه وقف أمام الظلم بقوة وشموخ ومن خلفه الشعب التركي الأصيل وكل حر وصاحب ضمير في العالم.”.
وتابع “كل الشعوب المطحونة تثق كثيرا بعدالة الأتراك وبأنهم لن يدعوا بلادهم وقائد تنميتها لأن يمزقها المرتهِنون للخارج ولمن يريد أن يعيدها إلى ما قبل عام 2000، ولمن يريد تمديد (معاهدة لوزان) التي انتظر انتهائها كل مسلم وحر في العالم، بعد أن حاولت بريطانيا ودول الظلم والدمار إهانة المسلمين والشرفاء وفي مقدمتهم الأتراك من خلال تلك المعاهدة، وأخذ أراضيهم ومصادرة حقوقهم وقرارهم وسيادتهم”.
وزاد قائلاً “نثق كثيرا أن الأتراك لن يدعوا ملياري مظلوم وأكثر لعبث الحاقدين، وسينتخبون من جعل من تركيا قوة ضاربة تفرض نفسها على العالم بأسره”.
ومضى الحريبي قائلا “نثق أن الأتراك عندما يذهبون للإدلاء بأصواتهم لن يفكّروا بأنفسهم فقط، بل سيفكّرون بكل الشعوب التي ظلمها الجميع ونصرها رئيسهم الشجاع أردوغان”.
وأشار إلى أن “تركيا أصبحت قوة كبيرة يهابها العالم، بفضل الله ثم حنكة وحسن إدارة الرئيس أردوغان، فهو يستحق بجدارة أن يُنتخب، ولسنا في صدد نصح الأتراك وتعليمهم ما هو الصحيح، فهم أعلم منا بذلك، لكن من باب الوقوف مع قهر الظالمين”.
ورأى أنه “يجب أن يدرك الأتراك أن هناك دول وأنظمة كبيرة تحاول أن تظهر وكأن الانتخابات التركية لا تهمها، لكنها في الحقيقة لا تنام أكثر من الأتراك أنفسهم، وهي تقدم الدعم والتوجيهات للأطراف الأخرى وتعامل جاهدة وتدفع الأموال المهولة وتحرض وتفتعل الأعمال الإرهابية من أجل إسقاط أردوغان، لكن الرئيس الطيب قوي بشعبه الذي يرد الوفاء بأكثر وفاء، فلا ينخدع بهم أحداً”.
وخاطب الحريبي الشعب التركي قائلاً “يا أيها الأتراك، يوم 14 أيار/مايو سيكون يوم الفصل، فإما أن تتطوّر تركيا أكثر وتصبح من الدول القليلة الأكثر تقدّما وتطوّرا من خلال قائد سفينتها الذي عرفتموه وعرفناه وعرفه الجميع محبا لوطنه وللعادلة، وإما أن يصبح الأتراك على طوابير كبيرة أمام أفران الخبز والبنزين، وينصدمون بقرار مصادرة قرارهم وارتهان دولتهم للخارج كما هو حال الكثير من الدول، وهذا لن يكون بإذن الله وبقرار أحبابنا وأهالينا الأتراك النبلاء الذين توارثوا الوفاء ونصرة الحق أبا عن جد”.
وختم بالقول “أيها الأتراك لقد منحكم الله شرفا كبيرا حين اختاركم لتقرروا مصير ملايين المظلومين في هذا العالم، والثقة بكم كبيرة، فنجاح أردوغان يهم الملايين من الناس وهو أملهم بعد الله، فلا تخيّبوهم ولن يخيبوا بإذن الله”.
وتستعد تركيا لتشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية يوم 14 أيار/مايو 2023، حيث يتابع العالم هذا الحدث الذي وصفه الكثيرون أنه “أهم حدث سياسي في العالم لعام 2023″.