تقاريرهام

عرب وأتراك يردون على “ذي إيكونوميست”: أردوغان سيبقى وأنتم سترحلون مع كذبكم

أعرب رواد منصات التواصل الاجتماعي من العرب والأتراك، عن استنكارهم ورفضهم للهجمة غير المسبوقة التي يشنها الإعلام الغربي وعلى رأسه مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية.

وضجت منصات التواصل الاجتماعي بالتقارير التي بدأت “ذي إيكونوميست” بنشرها والموجّهة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تعرب فيها عن أملها بخسارة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

بالمقابل، سارع رواد منصات التواصل الاجتماعي من شخصيات إعلامية وسياسية وناشطين على تلك المنصات، للرد على الإعلام الغربي ومجلة “ذي إيكونوميست” على طريقتهم والدفاع عن أردوغان قبيل أيام من المعركة الانتخابية والانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 أيار/مايو الجاري.

وفي هذا الصدد، استنكر الكاتب والصحفي السوري الدكتور أحمد موفق زيدان، هجوم المجلة البريطانية على أردوغان، داعياً إلى حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي نصرة لأردوغان.

وقال زيدان في تغريدة على حسابه في “تويتر”، “نكاية بالإعلام الغربي وعلى رأسه (ذي إيكونوميست) التي طالبت على بروفايلها برحيل أردوغان، أدعو لتغيير بروفايلاتنا إلى وضع صورة الرئيس المقبل، والحزب الحاكم المقبل بإذن الله”، في إشارة إلى الرئيس أردوغان.

وأضاف “معركة اليوم أشبه ما تكون بمعركة السلطان عبد الحميد مع الاتحاد والترقي، لكن المآل سيكون مختلفاً”.

وأرفق زيدان تغريدته بوسم هاشتاغ “صوت لأردوغان”، معلناً في ذات الوقت عن تغيير صورة بروفايله الشخصي في منصة “تويتر” إلى صورة الرئيس أردوغان.

من جانبه، قال أحد رواد منصات التواصل الاجتماعي ويدعى عبد الحكيم عيسى، “في مقال في مجلة البريطانية تصف الانتخابات التركية بأنها الأهم في العالم، وتشن هجوما كاسحا على الرئيس ‎أردوغان وتصفه بالديكتاتور المستبد، وتطالب الأتراك بالإطاحة به حتى تعود تركيا لأحضان الغرب كما كانت، المجلة (الغرب عموماً) باختصار تعلن الحرب على أردوغان.. هذا هو الغرب من ليس معي فهو ضدي”.

وقال سمير العركي في منشور على حسابه في “فيسبوك”، إن “مجلة ذي إيكونوميست البريطانية تحدث البروفايل الخاص بها على (تويتر) تزامنا مع اقتراب الانتخابات التركية، البروفايل الجديد يتضمن عبارة (يجب ذهاب أردوغان) واعتبرت أن ذهابه يضمن الحفاظ على الديمقراطية، بغض النظر عن أي شئ فإن هذا التصرف يصب في صالح أردوغان ولن يضره في شئ بل سيجمع حوله الأتراك أكثر فأكثر على غير مراد المجلة”.

وقال السياسي سمير الحافظ على صفحته العامة في “فيسبوك”، “لماذا هذا الغلاف على مجلة (ذي إيكونوميست)؟، هل هو تحضير نفسي Yلى شيء ما؟، أم هو تبرير لما في عقول الدولة العميقة؟”، مضيفاً أن “وراء كل هذه الأمور مؤامره تحاك والجميع يشعر بها ولا يريد إظهار شعوره لأنها حقيقة مخيفة”.

أحد رواد “فيسبوك” ويدعى إبراهيم دعاس قال، “هل يتخيل المسلمين مدى مستوى الكراهية والمرارة الغربيه لحاكم شرقي مسلم، لآنه اجتهد لصنع دولة حضارية حديثة مجددًا بعد التخلف والانحدار، وكذا قام بتحرير بلده وشعبه من التبعيه الغربية، ووضعها في مصاف الدول الكبرى،

حتى أن الصحف العالمية ذات الشهرة العالمية وذات الوقار تفقد وقارها واحترامها مصداقيتها المهنية أمام العالم”.

من جانبه، هاجم الباحث والإعلامي التركي محمد صديق يلدريم، في تغريدة على حسابه في “تويتر” المجلة البريطانية قائلاً “عازف البوق للعولمة الذين صنعوا غطاء (يجب أن يرحل أردوغان)”، مضيفا “أردوغان سيبقى وأنتم سترحلون، هذه لست حرية صحافة، أنتم كاذبون محترفون”.

أما الدكتور عبد القادر عبد الكريم المهتم بالشأن التركي فحذّر من الحملة الغربية التي تقف خلفها بريطانيا ضد نجاح أردوغان في الانتخابات قائلاً، إن “تدخل بريطانيا في الشؤون التركية الداخلية ومحاولة مصادرتها لقرار الشعب التركي الحُرُّ من خلال تصريح مجلة الإيكونوميست بأنه على أردوغان أن يرحل، هو بحد ذاتهُ ممارسة للديكتاتورية الاستبدادية السياسية في العقلية البريطانية، والتي تظهر حجم العداء والكراهية لشعوب الشرق عامة وللمسلمين خاصة”.

وأشار إلى أن “بريطانيا لها تاريخ أسود في الاستبداد السياسي المُوجِّه منذ وعد بلفور المشؤوم من رئاسة الوزراء البريطانية الذي أعطى اليهود ترخيصاً باحتلال فلسطين وأنشأ لهم وطناً مزعوماً .. فعداء بريطانيا قديم للمسلمين، وهي اليوم تفضح نفسها بشكل علني أمام الشعب التركي بأنها وراء الحملة صد الرئيس أردوغان”.

ووصف كثيرون المجلة البريطانية أنها “الوقحة”، متسائلين “إلى هذه الدرجة وصلت وقاحتهم؟

وفي وقت سابق، الخميس، هاجمت الصحيفة البريطانية، أردوغان، قائلة إن “أردوغان طاغية يجب أن يرحل ليتخلص الشعب التركي من حكم الرجل المستبد، وأن سقوط أردوغان في الانتخابات المقبلة يشجع الشعوب على التخلص من طغاتها”.

وتستعد تركيا لتشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية يوم 14 أيار/مايو 2023، حيث يتابع العالم هذا الحدث الذي وصفه الكثيرون أنه “أهم حدث سياسي في العالم لعام 2023″.

اقرأ أيضا.. تشاويش أوغلو يرد على “ذي إيكونوميست”: سيتلقون الجواب المناسب من شعبنا يوم 14 مايو

زر الذهاب إلى الأعلى