مقابلاتهام

أكاديمي عربي: أردوغان قدم نموذجا قياديا عالميا يجمع بين القوة السياسية والأخلاق (مقابلة)

 أكد رئيس مركز قيمي هويتي لدراسات القيم والهوية في إسطنبول، الدكتور إبراهيم الديب، أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدّم نموذجا قياديا عالميا جديدا في التاريخ المعاصر يجمع بين الحنكة والقوة السياسية والقوة القيمية والأخلاقية العالية، افتقدته البشرية منذ زمن بعيد”.

كلام الديب جاء في حوار خاص مع “وكالة أنباء تركيا”، بمناسبة قرب الانتخابات التركية المقررة في 14 أيار/مايو الجاري.

وأضاف الديب، أن “السر فى ذلك هو انتماء أردوغان إلى الإسلام العظيم، مما جعل من أردوغان امتداداً طبيعيا لدعوة الحق والعدل والحرية والرحمة فى الأرض للعالمين، والتى تمثل سلسلة ممتدة من الحلقات الرسالية ثم الإصلاحية للبشر”.

وتابع “لاشك فى أن أردوغان وعلى مدار 22 عاماً من حكم تركيا، أكد بالأعمال والإنجازات والأرقام التى تحصيها وتوثقها السجلات الرسمية التركية وتحتاج تفاصيلها إلى الكتب، أثبت بكل جدارة أنه الاصلح، الأقوى، الأشجع والأجرأ، الأقدر، الأأمن، الأذكى، الأقرب للشعب التركى وللمسلمين والناس كافة، الأرحم، الأعظم كفاءة، الأسرع، والأقوم والأهدى سبيلا  ليس لقيادة تركيا فقط ولكن أبعد من ذلك بكثير.

وتحدث الديب عن قدرات وقوى وإنجازات لا يملكها فى تركيا إلا أردوغان وحزب “العدالة والتنمية”، 

الرواد المجددون لمنهاج الإسلام فى الأرض، منها أنه “يمتلك حلم ومشروع كبير لتركيا العظمى الجديدة، ويمتلك الإرادة والشجاعة والجرأة والهمة والقدرة على إتمام تنفيذه، إضافة إلى قدرته على إعادة بناء الاقتصاد التركى لانطلاقة دائمة ومستدامة قوية ومستقرة لقرن قادم”.

ولفت إلى أن أردوغان يمتلك “بنى اقتصاد مستقل حرر اقتصاد تركيا تدريجيا من التبعية للنظام الاقتصادى الأمريكى، وارتقى نوعيا بمستوى الخدمات الأساسية للدولة فى كافة المجالات، وأعاد بناء الجيش التركى دستوريا وقانونيا وعقيدة وتسليحا لخدمة الوطن، وحرره من التبعية والخدمة الغربية وحوله إلى العمل ضد مصالح الشعب التركى، وعزز الأمن القومى التركى فى أركانه الأربعة، وحافظ وأحيا الهوية التركية العثمانية الأصلية للشعب التركى وأعاد ربطه بتاريخه ومجده وتمدده العظيم وبالعالم الإسلامي”.

وبيّن أن أردوغان “حافظ على التراب الوطنى التركى وفرض مساحة ومناطق آمنة قبل الوصول إلى الحدود التركية، وقضى على التهديدات الإرهابية المفروضة عليه، وعزز البنى التأسيسية الاستراتجية للدولة فى كل المجالات والتى تأمن مستقبل التنمية التركية للأجيال الحالية والقادمة لقرن من الزمان، وحرر الإرادة السياسية التركية من التبعية لأي من الأقطاب العالمية نحو بوصلة مصالح الشعب التركى والحق والعدل، وحافظ على الديمقراطية التركية وفتح آفاق المشاركة السياسية للجميع وللأجيال التالية، وعززها بنظام رئاسى خاص يستوعب التحديات الداخلية والخارجية التي تمربها تركيا فى مرحلة تحولها الحالية من الدولة الإقليمية المحاصرة منذ قرن إلى دولة أممية حرة صاعدة بقوة”.

وأشار إلى أن أردوغان ساهم في “النهضة التعليمية والعلمية والتكنولوجيا وتطبيقاتها فى كافة مجالات الحياة العسكرية والمدنية غير الممسبوقة فى تاريخ تركيا وفي العالم من حيث سرعتها ونموها، إضافة إلى  الفزعة العلمية والعملية للدولة واستيعاب الكواراث الطبيعة التى تعرضت لها تركيا، مع المحافظة على استقرار الدولة وسيادتها وفرص نموها، بالرغم من جسامة هذه الكوارث المتتالية خلال خمس سنوات متتالية كانت كفيلة بتدهوروتدمير دول كبرى”.

وعن مستقبل تركيا المتوقع مع أردوغان وحزب “العدالة والتنمية” قال الديب، إن “هناك أربعة عناصر أسساسية هى التى تساعدنا على الاستشراف الواقعى الجيد للمستقبل: المعطيات والمقدمات الحالية  والإدراك الجيد لمستوى التطلعات والقدرات المتوفرة والتحديات والمنافسون”.

وتابع “في هذا السياق وما جرى ويجرى من أعمال وإنجازات على مدار 22 عاما متتالية ، وما حققه أردوغان من بني تأسيسية دستورية وقانونية واقتصادية وسياسية وفق مبادىء الاعتماد على الذات 

والتحرر والاستقلال، تفتح المجال للمزيد المستقر الثابت المتحرر من النمو”.

وزاد موضحاً أنه يمكن تلخيص تلك الإنجازات بما يلي:

  • التحسن الاقتصادى المتدرج نظرا لقوة البنية الاقتصادية التركية المستقلة التى أسسها أردوغان     على مدار 22 عاما الماضية والتى تمكنت من استيعاب الهزات الاقتصادية العالمية، وعدم التأثربها، كما بقية الدول الكبرى.
  • الطفرة الكبيرة فى إنتاج الوقود وانعكاسه على نمو الناتج المحلي، وقيمة العملة التركية وتخفيض أسعارالوقود والغاز داخليا.
  • الانخفاض المستمر فى نسبة التضخم ونمو قيمة العملة التركية، ورفع الحد الأدنى للأجوربشكل منتظم، وأثره على التحسن المستمر والمستقر لمستوى معيشة المواطنين.
  • العودة التدريجية للروح العثمانية الأصيلة للأباء والأجداد وتصالح الشعب التركى مع ذاته وتاريخه الإمبروطورى العظيم فى قيادة العالم من قبل.
  • تعزيز مستمر لوحدة واحتشاد المجتمع التركى نحو مشروع تركيا الجديدة، والحد من التدخل الخارجى ومحاولات العبث فى الشأن التركى لخدمة الغرب.
  • نمو وتمدد العلاقت والنفوذ التركى عالميا خاصة فى دول العالم الإسلامى وفتح أسواق واسعة جديدة.
  • دخول تركيا مجال الصناعات المعيارية العالمية على مستوى العلوم الإنسانية والكونية، وتطبيقات كل منها فى مجالات الحياة الثقافية والعلمية والكنولوجية والاقتصادية والعسكرية.

وعن الإنجازات التي برز فيها أردوغان إقليميا ودوليا، قال الديب، إن أردوغان جعل من تركيا “صمام امان لإستقرار المنطقة وكبح جماح الطموح الأمريكي فى زعزعة استقرارالمنطقة وفتح مناطق نفوذ دائمة لها، مما جعل منها عامل مشترك فى حل الكثير من الملفات الإقليمية فى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ومنطقة القوقاز وأوروبا وشمال أفريقيا، إضافة إلى التوسع والنمو المستمر فى التحالفات التركية ما عزز من أدوارها السياسية عالميا، خاصة بعد نجاح مبادئها السياسية التى تعمل للحق والعدل والحرية للناس كافة، مما أكسبها مصداقية وقوة عالمية كانت غائبة منذ زمن بعيد فى ظل الهيمنة الأمريكية شبه الأحادية الظالمة، مكما جعل منها شريكا مهما فى الاقتصاديات العشرالكبرى للعالم، بما يعزز فرص مصالح الدول الصاعدة والناشئة المتحالفة مع تركيا”.

وختم الديب الحوار بالحديث عن أهم الملفات الدولية التى نجحت فيها تركيا قائلاً، إن من أبرز تلك الملفات “ملف أزمة الغذاء العالمى نتيجة أزمة الحرب الأوكرانية الروسية، ملف توصيل الغاز إلى أوروبا، ملف السكة الحديد الصينية طريق الحرير سابقا، ملف الأمن والاستقرارالخليجي، ملف الغاز فى البحر المتوسط، ملف الأزمة الليبية، وملف القضية الفلسطينة”.

اقرأ أيضا| تركيا.. قيادي سياسي: أردوغان الذي ذكر المسلمين بقوتهم وحضارتهم سيفوز في الانتخابات (مقابلة)

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى