افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، مسجدا جديدا في إٍسطنبول يحمل اسم قائد عثماني كبير هو خير الدين بربروس باشا.
وفي تموز/يوليو 2020، وضع أردوغان حجر الأساس للصرح المعماري الكبير وذلك في منطقة “لفنت” التابعة لمنطقة بيشكتاش في إسطنبول.
استغرق تشييد المسجد عامين و10 أشهر، وهو يعتبر الأكبر في منطقة “لفينت”، حيث تم بناؤه بطراز معماري عثماني فريد من نوعه وعلى مساحة إجمالية تبلغ 18 ألف متر مربع، في حين تبلغ مساحة القسم المغلق منه 7 آلاف متر مربع، ويتسع لـ 20 ألف مُصل، ترتفع حوله 4 مآذن، ويبلغ قطر قبته 25 مترا والتي صممت بما يشبه دفة السفينة.
تم صنع محراب المسجد البالغ ارتفاعه 16 متراً، من خلال دمج 80 ألف قطعة من السيراميك، باستخدام تقنية لم يتم استخدامها منذ القرن الخامس عشر الميلادي، إضافة إلى الاهتمام بصنع القبة والزجاج بطريقة معمارية فريدة من نوعها.
ويمتاز المسجد الجديد بالعديد من الميزات الأخرى ومنها: المطرزات والزخارف البحرية والعديد من العناصر المعمارية ذات الطابع البحري.
كما تم تعمد وضع 99 فانوسًا في الثريا تحت قبة المسجد الرئيسية، وهو عدد أسماء الله الحسنى.
وفي قباب المسجد النصفية تم كتابة الآيات 30 و32 من سورة إبراهيم، و41 و42 من سورة ياسين، وفي منتصف الحزام ، كُتبت سورة الرحمن بأكملها.
ويتضمن مجمع مسجد خير الدين بربروس باشا، موقفا مغلقا للسيارات، ومرافق اجتماعية، ومركزا ثقافيا.
كما يتضمن المسجد حضانة للأطفال بين 4 و6 أعوام.
يشار إلى أن خير الدين بربروس باشا، هو أول قائد للأسطول العثماني، ولا يزال يصنف حتى اليوم من بين أبرز القادة البحريين، وممن ساهموا في تأسيس الدولة العثمانية.
وتأتي شهرة بربروس عندما قام وشقيقه عروج، بفرض السيطرة على البحر المتوسط، وذلك عقب الانتصارات التي حققاها في إسبانيا وجنوة (جنوب إيطاليا حاليا)، وفرنسا.
وتم اختيار منطقة “لفنت” لبناء المسجد، كونها كانت ساحة تدريب جنود القائد بربروس، كما كانت إحدى الممرات التي كان يسلكها القائد مع جنوده.
وتعد منطقة لفنت من أهم المناطق الحيوية الشهيرة في إسطنبول، وتعتبر ذات موقع استراتيجي مميز، حيث تقع عند تقاطع الطرق الرئيسية في إسطنبول، كما أن لديها طرق تصل إلى جسر الفاتح وجسر شهداء 15 تموز، اللذين يربطان بين إسطنبول الأوروبية وإسطنبول الآسيوية.
