قالت صحيفة “مونيتور” الأمريكية إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو المرشح الأوفر حظا للفوز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا، حيث سيكون لذلك تداعيات على علاقات تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرة إلى أن “المعارضة التركية في حالة من الصدمة والفوضى بعد نتائج الجولة الأولى من الانتخابات”.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة، الخميس، حسب ما ترجمت “وكالة أنباء تركيا”.
وأكدت أن “واشنطن ستراقبها عن كثب هذه الجولة الساخنة فإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد لـ 5 سنوات أخرى من حكم الرئيس رجب طيب أردوغان”.
ورأت الصحيفة أن “التصويت في الجولة الأولى ترك المعارضة التركية في حالة من الصدمة والفوضى، إذ إنه في الفترة التي سبقت الانتخابات أشارت استطلاعات الرأي إلى أن مرشح المعارضة كيليتشدار أوغلو متقدم”.
وزادت قائلة إن “النتائج المفاجئة دفعت إلى إجراء بعض عمليات البحث الجاد عن النفس والتغاضي عن الذات داخل المعارضة.. يجب على كيليتشدار أوغلو العمل من أجل التغلب على الإحباط والإرهاق الذي بات موجودا عند مؤيديه ومواجهة أردوغان”.
وأشارت إلى أن “أداء أردوغان الأفضل من المتوقع أدى إلى إذكاء اتهامات بتزوير الناخبين، لكن حزب الشعب الجمهوري بزعامة كيليتشدار أوغلو أقر أن المخالفات المشتبه لم تكن كافية لتغيير نتائج الانتخابات”.
ورأت الصحيفة أن “أردوغان الذي فاز حزبه حزب العدالة والتنمية بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية، يتجه بزخم نحو جولة الإعادة في 28 أيار/مايو الجاري”.
وشهدت تركيا يوم الأحد الماضي انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث حقق “تحالف الجمهور” بقيادة حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية، فيما تأجل الحسم في الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية المقررة داخل تركيا يوم 28 أيار/مايو الجاري، ويتنافس فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمرشح كمال كيليتشدار أوغلو.
وفشل “تحالف الأمة” المعارض بتحقيق الأغلبية البرلمانية حيث لم يعد باستطاعته العمل على إعادة تركيا إلى النظام الرئاسي، في حين حقق “تحالف الجمهور” بقيادة أردوغان نجاحا كاسحا في المناطق التي تعرضت للزلزال المدمر في 6 شباط/فبراير الماضي.
وأكدت الهيئة العليا للانتخابات التركية أن نسبة المشاركة في التصويت داخل تركيا بلغت 88.92%، فيما بلغت 52.69% في الخارج.
اقرأ أيضا.. “بي بي سي”: المعارضة التركية تحاول التخلص من سياسة أردوغان السلطوية
