
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية يوم 28 أيار/مايو الجاري “سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي في تركيا”، معتبرة أن “هناك احتمالية ضعيفة أن يتمكن أعضاء تحالف المعارضة المكون من 6 أحزاب في تركيا من تحقيق النصر”.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، الأسبوع الجاري، ترجمته “وكالة أنباء تركيا”.
وقالت إن “المحللين يخشون أن يؤدي فوز أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية إلى مزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي في تركيا، خاصة مع حصول حزبه وحلفائه على الأغلبية البرلمانية”.
ولفتت إلى أن “أردوغان قلب التوقعات في الجولة الأولى من السباق الرئاسي مقارنة بمنافسه كمال كيليتشدار أوغلو”.
وتابعت قائلة “لم يتسبب القلق الواسع النطاق بشأن أزمة تكلفة المعيشة بإبعاد الدعم عن أردوغان في الانتخابات، على الرغم من أن سياساته الاقتصادية غير التقليدية، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة، قد ساهمت بارتفاع التضخم وزيادة تكلفة المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية”.
ونقلت الصحيفة عن ليام بيتش من وكالة “كابيتال إيكونوميكس”، قوله إن “الآمال بانتصار المعارضة التركية تبخرت، بل هناك الآن خطر حقيقي للغاية من أن فوز أردوغان قد يؤدي إلى عدم استقرار الاقتصاد الكلي في تركيا، بما في ذلك التهديد بأزمة عملة حادة وتوترات في مراكز الديون السيادية والمصرفية”.
ولفتت إلى أن “تركيا تحتل المرتبة الـ 19 بين أكبر الاقتصاديات في العالم، وفقًا للبنك الدولي”، مضيفة “هناك احتمالية ضعيفة أن يتمكن أعضاء تحالف المعارضة المكون من 6 أحزاب في تركيا من تحقيق النصر من أجل استعادة الثقة الدولية بالاقتصاد التركي والعودة إلى سياسات اقتصادية أكثر تقليدية”.
وشهدت تركيا يوم الأحد الماضي انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث حقق “تحالف الجمهور” بقيادة حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية، فيما تأجل الحسم في الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية المقررة داخل تركيا يوم 28 أيار/مايو الجاري، ويتنافس فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمرشح كمال كيليتشدار أوغلو.
وفشل “تحالف الأمة” المعارض بتحقيق الأغلبية البرلمانية حيث لم يعد باستطاعته العمل على إعادة تركيا إلى النظام الرئاسي، في حين حقق “تحالف الجمهور” بقيادة أردوغان نجاحا كاسحا في المناطق التي تعرضت للزلزال المدمر في 6 شباط/فبراير الماضي.
وأكدت الهيئة العليا للانتخابات التركية أن نسبة المشاركة في التصويت داخل تركيا بلغت 88.92%، فيما بلغت 52.69% في الخارج.
اقرأ أيضا.. “فورين بوليسي” الأمريكية: أردوغان دمر اقتصاد وديمقراطية تركيا كان يجب طرده من الجولة الأولى