مقابلاتهام

في الاقتصاد والتاريخ.. رجل أعمال قطري يشرح 5 نقاط هامة في تركيا (مقابلة)

رجل الأعمال القطري المهندس مبارك النعيمي تحدث لـ"وكالة أنباء تركيا"

قدّم رجل الأعمال القطري المهندس مبارك النعيمي، شرحا تفصيليا لخمس نقاط هامة تتعلق باقتصاد وتاريخ تركيا ونجاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إدارة الدولة والتعامل مع كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا في شباط/فبراير الماضي.

كلام النعيمي جاء في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”، تحدث خلالها عن ملفات اقتصادية واستثمارية هامة، إضافة إلى تسليطه الضوء على ملف اللاجئين السوريين خلال فترة الانتخابات التركية الحالية.

وقال النعيمي، إن “من أهم النقاط التي يجب على الناخب التركي أخذها بعين الاعتبار هي العملة المحلية (الليرة التركية)”، مشيراً إلى أن “كثيراً من الأتراك ينظرون إلى أن هبوط  العملة مقابل الدولار هو شيء ضد تركيا، مع أننا نرى في دولة مثل اليابان قبل 4 أشهر تقريبا كان الدولار يساوي 115 ين، والآن الدولار يساوي 140 ين، فهل هذا يعني أن اليابان دولة سيئة واقتصادها منها؟، لا على العكس”.

وبيّن أن “الدولة التي تنظر إلى التصدير أكثر من الاستيراد، من صالحها أن تكون عملتها أرخص، وذلك لزيادة الصادرات منها”.

وتابع النعيمي أن “النقطة الثانية التي تحسب لأردوغان وهي نقطة جدا مهمة ولا يعلمها كثير من الشعب التركي، وهي تثبيت سعر الغاز والبترول بالعملة التركية، وقد أدى هذا الأمر إلى الاستقرار بسعر المحروقات في تركيا، وإن كانت هناك زيادة طفيفة مقارنة بالأسعار في السوق العالمي، وهذا يعود إلى سبب علاقات أردوغان بدول الجوار والتي من خلالها استطاع أن يصل إلى عقود الدفع بالليرة التركية”.

وأشار إلى نقطة ثالثة وهي مهمة أيضا حسب تعبيره، وهي أن “تركيا بعد الزلزال الذي أدى إلى خسائر بشرية ومادية بدأت تدخل بمرحلة إعادة الإعمار، وبالتالي الدول الخليجية التي تنظر إلى تركيا وخلال مرحلة أردوغان من ناحية الاستقرار السياسي والسياسي، تتطلع إلى الدخول باستثمارات لإعادة إعمار هذه المدن التركية”.

يشار إلى أن الحكومة التركية ستبدأ تسليم المنازل الدائمة لمنكوبي الزلزال بدءا من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، كما كانت قد سلمت منازل ريفية لمنكوبي الزلزال في عيد الفطر الماضي، في صورة عن السرعة الكبيرة بأعمال إعادة إعمار المناطق المتضررة.

كما تعمل الحكومة التركية على إحياء المدن المتضررة من الزلزال بأقصى سرعة من خلال بناء 650 ألف منزل جديد بكافة بناها التحتية والاجتماعية والثقافية، منها 319 ألفا في غضون عام واحد وتسليمها لأصحابها.

النقطة الرابعة، حسب النعيمي، أنه “يجب على الأتراك عدم السماح للدول الغربية وبالخصوص الأوروبية بالتدخل في الانتخابات فلو كانت تهمهم تركيا والشعب التركي لما منعوها من الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، لكنهم يريدون تركيا ضعيفة لذلك منعوها من الدخول إلى الاتحاد، ولذلك أيضا هم الآن يتدخلون في الانتخابات التركية لإسقاط اردوغان و اضعاف تركيا وقد رأينا هذا التوجه في وسائلهم الاعلامية فيجب على الناخب ان يكون واعي.

وتطرق النعيمي في سياق حديثه إلى نقطة خامسة وهي ملف اللاجئين السوريين في تركيا قائلاً، إن “النقطة الأخيرة التي يتكلم بها بعض الأخوة الأتراك هي نقطة اللاجئين السوريين، وأعتقد أن الذي يتكلم في هذا الموضوع لا يعرف الدم التركي أو كيفية نشأة الدولة التركية، فالمؤسس الأول للدولة التركية أرطغرل (بن سليمان شاه) ناصر المستضعفين وبعد ذلك تكونت الدولة التركية وسادت العالم الإسلامي بقيادة العثمانيين وقامت بفتوحات كثيرة”.

وتابع “ومن هنا فإن الدم التركي النقي لن يرضى أن بكون مع الظالم بغض النظر عن من يكون، فهذا شيء متأصل بالدم التركي ألا وهو الوقوف مع المظلومين، ومن أوجد ذلك ليس أردوغان فقط بل الأجداد العثمانيون، فأي شخص دمه تركي نقي سيكون بنفس التفكير إن كان أردوغان أو غيره، أمّا إذا كان الشخص دمه مهجن ليس تركيًا خالصًا فقد يكون له فكر آخر، ويمكن للأتراك أن ينظروا إلى أجدادهم، كيف تم إنشاء الدولة التركية عندها سيعلمون أن هذا هو السبب وراء نشأة الدولة التركية بقيادة أرطغرل”.

وشهدت تركيا، يوم الأحد الماضي 14 أيار/مايو الجاري، انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث حقق “تحالف الجمهور” بقيادة حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية، فيما تأجل الحسم في الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية المقررة داخل تركيا يوم 28 أيار/مايو الجاري، ويتنافس فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمرشح كمال كيليتشدار أوغلو.

وأكدت الهيئة العليا للانتخابات التركية أن نسبة المشاركة في التصويت داخل تركيا بلغت 88.92%، فيما بلغت 52.69% في الخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى