دوليسياسةهام

“سكاي نيوز” الإنكليزية تشن هجوما على أردوغان: مستبد لن يكون الغرب سعيدا بفوزه

قالت قناة “سكاي نيوز” البريطانية إن “الغرب سيصاب بخيبة أمل من النجاح المتوقع أن يحرزه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان” في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، غدا الأحد في 28 أيار/مايو 2023، متهمة أردوغان أنه “شيطان استبدادي تسبب بتراجع تركيا في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية”.

جاء ذلك في تقرير نشرته “سكاي نيوز” البريطانية، السبت، بنسختها الإنكليزية، حسب ما ترجمت “وكالة أنباء تركيا”.

وأضاف التقرير “إنها حقيقة صعب ابتلاعها لحلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذين يأملون وإن كان ذلك في السر بالتغيير في تركيا، وذلك بسبب حكم أردوغان الاستبدادي المتزايد والانحراف داخل الـ(ناتو) وسوء إدارته الاقتصادية”.

وتابع “لقد تضاءلت آمال التغيير في تركيا، إذ إنه مع تعزيز موقف أردوغان قبل الجولة الثانية من هذه الانتخابات من شبه المؤكد أنه سيكون هناك خيبة أمل في الغرب”.

وادعى التقرير أن “الاقتصاد التركي يتجه نحو الانهيار بسبب سياسات أردوغان المتعلقة بخفض الفائدة وارتفاع التضخم”، مضيفا أن “ذلك قد يكون مقدمة لعدم الاستقرار السياسي، وكلاهما غير مرغوب بهما في إحدى دول الـ(ناتو) وواحدة من الدول التي تتمتع بقدر من الأهمية مثل تركيا على حدود أوروبا.”.

وتابع التقرير ادعاءاته أن “أردوغان هو خيار روسيا”، واصفا أردوغان أنه “شيطان عرفه بوتين ووجده مفيدا حتى لو لم تكن علاقاتهما كاملة بنسبة كاملة”، على حد زعمه.

وأشار إلى أن “أردوغان يؤكد مع بوتين حاجة تركيا وروسيا لبعضهما البعض، ويرفض الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا، كما أقدم على شراء أنظمة دفاع جوي روسية”.

إلا أن التقرير اعترف بـ”قدرة تركيا على لعب دور هام بالتوسط في الصفقة التي سمحت بشحن الحبوب الأوكرانية.. وقد تلعب دورًا في المفاوضات لإنهاء الحرب (في أوكرانيا)”.

وأشار إلى أنه “بالنسبة للحكومات الغربية، استغلت تركيا الصراع لتحقيق مكاسب اقتصادية، وشراء الطاقة الروسية بتكاليف متدنية والاستفادة من العقوبات على موسكو”.

وختم التقرير باتهام تركيا أنها “تشهد تراجعا ديمقراطيا، وسجلها مقلق بشكل متزايد في مجال حقوق الإنسان وتزايد الاستبداد، وكل ذلك يسبب المزيد من القلق في العواصم الغربية”.

وشهدت تركيا، يوم الأحد الماضي 14 أيار/مايو الجاري، انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث حقق “تحالف الجمهور” بقيادة حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية، فيما تأجل الحسم في الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية المقررة داخل تركيا يوم 28 أيار/مايو الجاري، ويتنافس فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمرشح كمال كيليتشدار أوغلو.

وأكدت الهيئة العليا للانتخابات التركية أن نسبة المشاركة في التصويت داخل تركيا بلغت 88.92%، فيما بلغت 52.69% في الخارج.

اقرأ أيضا.. تقرير لـ”بي بي سي”: إفريقيا رابحة مع أردوغان وستخسر مع كيليتشدار أوغلو غير المهتم بها

زر الذهاب إلى الأعلى