أقر كاتب فرنسي عنصري متطرف أنه “شخص غبي”، مقدّماً اعتذاره للمسلمين عن التصريحات العنصرية التي استهدفهم بها العام الماضي.
جاء ذلك في مقابلة صحفية مع برنامج “المكتبة الكبيرة” بُثت الأربعاء، عبر تلفزيون “فرانس 5”.
وخرج الكاتب والروائي ميشيل ويلبيك، باعتذار لجميع المسلمين في فرنسا، عقب تصريحاته التي أدلى بها نهاية السنة الماضية.
واعترف ويلبيك خلال المقابلة التي خصصت لتقديم كتابه الجديد “بضعة أشهر من حياتي” أنه انجذب خلال مقابلته مع ميشال أونفراي إلى نوع من “الغباء الجماعي”.
وأضاف الكاتب الفرنسي أن “هناك خطابا خاطئا يربط بين الإسلام والانحراف رغم أنهما خطان متوازيان لا يلتقيان أبدا والتحدي الآن يمكن في محاربة الثاني لا التضييق على الأول لأن ممارسة الشخص عقيدته الدينية بشكل دؤوب لا تؤدي إلى الانحراف وإنما المنحرفون يتذرعون فقط بغطاء الدين”.
ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2022، صرّح الروائي الفرنسي ويلبيك لمجلة “فرون بوبيلير”، أن “رغبة الفرنسيين الأصليين، كما يقولون، ليست في أن يندمج المسلمون، بل أن يتوقفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم.. وإلا فهناك حلّ آخر، أن يغادروا”.
يشار إلى أن مواقف ويلبيك المثيرة للجدل ليست جديدة، فقد سبق أن حوكم بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن صرّح عام 2001 أن “الدين الأكثر غباء هو الإسلام”، لكن التهم أسقطت عنه ابتدائياً واستئنافياً.
يذكر أن الرئيس الفرنسي ماكرون هاجم الإسلام عدة مرات متهما إياه أنه “يعاني من أزمة”، وذلك على خلفية دفاعه عن نشر فرنسا لرسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وزعم ماكرون أن تلك الرسوم تندرج تحت “بند حرية التعبير في فرنسا”، وأنها “لا تخالف مبادئ الجمهورية الفرنسية”، مدعيا أن “الإسلام بحاجة لتجديد”.
الجدير ذكره أيضاً، أن تركيا تعد من أبرز المناهضين لكل من يعادي الإسلام والمسلمين، وفي كل مرة خلال تواجده في المحافل الدولية أو أي مؤتمر داخلي وخارجي يدعو إلى الوقوف في وجه “الإسلاموفوبيا”.