
شنت صحيفة “تشاتانوغا تايمز فري برس” الأمريكية هجوما على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهمة إياه أنه “فشل بالتعامل مع كارثة الزلزال الأخير في تركيا إلى جانب أنه يستغل السلطة من أجل مصالحه”.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة “تشاتانوغا تايمز فري برس” الأمريكية، بعيد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، حسب ما ترجمت “وكالة أنباء تركيا”.
وزعم التقرير بشأن الانتخابات التركية أن “القادة الاستبداديون يعودون إلى السلطة من خلال الوسائل الديمقراطية”.
واتهم التقرير أردوغان أنه “أساء استخدام الوسائل التنظيمية ونظام العدالة الجنائية وذلك من أجل السيطرة بشكل قوي على وسائل الإعلام.. لقد مارس سلطته الرئاسية لتقديم الإعانات والتخفيضات الضريبية والقروض الرخيصة وغيرها من المنح إلى الدوائر الانتخابية المؤدية له”، حسب تعبيره.
وتابع قائلا إن “تركيا في عهد أردوغان تعيش حالة مروعة”، حسب زعمه.
وأضاف أن “معدل التضخم العام الماضي بلغ 85% بسبب إصرار أردوغان على خفض أسعار الفائدة في ظل ارتفاع الأسعار.. لقد استخدم سلسلة من المحاكمات الصورية لنزع الحريات المدنية، كما تعامل بشكل سيء مع تداعيات الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا في شباط/فبراير الماضي”، حسب زعمه.
وختم أنه “في ظل التوقعات السياسية العادية، كان على أردوغان أن يدفع الثمن السياسي بهزيمة انتخابية ساحقة… لكنه لم ينجو فقط، بل زاد من حصته في التصويت في بعض المناطق الأكثر تضررًا والأكثر إهمالًا بعد الزلازل”.
يذكر أن تركيا سجلت تراجعا بمعدل البطالة في الربع الأول من 2023 إلى خانة الآحاد للمرة الأولى منذ عام 2018، حيث تراجع البطالة إلى 9.9%.
يشار إلى أن الحكومة التركية ستبدأ تسليم المنازل الدائمة لمنكوبي الزلزال بدءا من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، كما كانت قد سلمت منازل ريفية لمنكوبي الزلزال في عيد الفطر الماضي، في صورة عن السرعة الكبيرة بأعمال إعادة إعمار المناطق المتضررة.
كما تعمل الحكومة التركية على إحياء المدن المتضررة من الزلزال بأقصى سرعة من خلال بناء 650 ألف منزل جديد بكافة بناها التحتية والاجتماعية والثقافية، منها 319 ألفا في غضون عام واحد وتسليمها لأصحابها.