تحل، اليوم السبت، الذكرى السنوية الرابعة لوفاة محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، والذي توفي أثناء محاكمته في العاصمة المصرية إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وبهذه المناسبة، جدد مركز القاهرة لحقوق الإنسان مطلبه بـ”السماح للمنظمات المصرية والدولية لحقوق الإنسان، ولجنة الصليب الأحمر الدولية، بزيارة السجون المصرية والوقوف على حقيقة أوضاعها، وتشكيل فريق من خبراء الأمم المتحدة، للتحقيق في وقائع الوفيات المتكررة فيها، وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة، وذلك في ذكرى وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي”.
وقال المركز في بيان “بعد مرور 4 سنوات، ما زالت واقعة وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي في محبسه بسبب الإهمال الطبي المتعمد، ورغم النداءات المحلية والدولية بتوفير الرعاية الصحية اللازمة له، شاهدة على أوضاع السجون المصرية المخزية، واستخدام الحرمان المتعمّد من الرعاية الصحية فيها كأداة التعذيب والقتل، وإفلات المسؤولين عن هذه الجرائم من المساءلة والعقاب على جرائم قتل وتعذيب متواصلة بحق المحتجزين، بسبب غياب التحقيق المستقل”.
وتشير المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى أن “عدد الذين فقدوا حياتهم نتيجة ظروف الاحتجاز المروعة والحرمان من الرعاية الطبية، منذ تولي النظام الحالي السلطة في 2014، بلغ 1020 حالة على الأقل، وأن العدد مرشح للزيادة بسبب تزايد حالات الاستغاثة التي ترد من المعتقلين وذويهم لإنقاذهم قبل فوات الأوان، بعد تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهم، ورفض تطبيق قانون تنظيم السجون المصري بالإفراج الصحي عن المعتقلين السياسيين، الذين وصلت حالتهم الصحية إلى مرحلة خطرة لا يمكن تداركها بالعلاج في مقار احتجازهم أو مستشفيات السجون”.
وحول مرسي، تؤكد مصادر حقوقية أنه “خلال سنوات اعتقاله، وعلى عكس معظم السجناء في السجون المصرية، مُنع مرسي من تلقي المواد الغذائية والأدوية من أسرته، بالإضافة إلى احتجازه في الحبس الانفرادي، مُنع من الوصول إلى وسائل الإعلام أو إرسال الرسائل وغيرها من وسائل الاتصال مع العالم الخارجي. ولم يُسمح لزوجته وأفراد أسرته الآخرين بزيارته إلا 3 مرات خلال السنوات الـ 6 التي قضاها في السجن”.
وبذكرى رحيله، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمناقب مرسي إلى جانب بيانات وتغريدات الإشادة به.
إن الغني إذا تكلم كاذبا
قالوا صدقت وما نطقت محالاأما الفقير إذا تكلم صادقا
قالوا كذبت وأبطلوا ما قالاإن الدراهم في المواطن كلها
تكسو الرجال مهابة وجمالافهي في اللسان لمن أراد فصاحة
وهي السلام لمن أراد قتالاأبو العيناء
رحمه الله عليك يا دكتور محمد مرسى pic.twitter.com/6Oatdw3lTH— Ⓜ️YRW (@myrw68509937) June 17, 2023
وفي 17 حزيران/يونيو 2019، توفي الرئيس الأسبق لمصر محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، أثناء محاكمته من قبل سلطات بلاده، وفي ذات اليوم 17 حزيران/يونيو من عام 2012، تم الإعلان عن فوزه بالمقعد الرئاسي عقب أول انتخابات رئاسية تعددية أجرتها مصر بعد ثورتها في يناير 2011.
وفي 3 تموز/يوليو 2013، أجرت القوات المسلحة المصرية تحولا غير ديمقراطي، تمثل بانقلاب عسكري أطاح بكل المكتسبات التي أحضرتها ثورة يناير في مصر.