حذرت مجلة DSI للأمن والدفاع الفرنسية من “الخطر والتوسع التركي في إفريقيا”، لافتة إلى تقدم تركيا بالصناعات الدفاعية.
وأضافت المجلة في تقرير نشرته، السبت، أن “هذا التطور المهول الذي يشكل تهديدًا لفرنسا والدول الأوروبية يجب أن يتوقف”.
ولفتت المجلة إلى أن “تركيا وسّعت نفوذها الدبلوماسي في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، وزادت من حجم تجارتها واستثماراتها في البنية التحتية، واكتسبت المزيد والمزيد من التحالفات العسكرية في المنطقة”.
وتابعت أن “هذا التوسع لم يضع فرنسا فحسب، بل أيضًا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعالم الغربي بأسره أو المعسكر الأطلسي بشكل عام، في بعض المخاوف العميقة”.
وذكرت أنه “نظرًا لتراجع الولايات المتحدة ودخول الاستعمار الفرنسي إلى الانهيار التام في إفريقيا خاصة خلال العقد الماضي، شرعت الجهات الفاعلة الآسيوية الرئيسية مثل الصين وروسيا وتركيا في تطور سريع في المجالات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية”.
وأشارت إلى أن “الانزعاج الفرنسي من التدخل التركي في إفريقيا قد عبر عنه على نطاق واسع من قبل وزيرة الدفاع حينها فلورنس بارلي نفسها، في خطاب ألقته أمام الجمعية الوطنية الفرنسية ، قالت بارلي إن تركيا تحاول فرض نفسها في إفريقيا وتحاول تشويه سمعة فرنسا”.
وختم المجلة داعية إلى “إيقاف الأتراك في إفريقيا على وجه السرعة”.
يذكر أنه مطلع العام الجاري 2023، طلبت السلطات في بوركينا فاسو وبشكل رسمي من القوات الفرنسية، مغادرة أراضيها، حسب ما نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر.
جاء ذلك عقب المظاهرات التي خرجت في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو ومناطق متفرقة في محيطها، احتجاجاً على الوجود الفرنسي ومطالبة بمغادرة السفير الفرنسي لورك هالاد.
كما طالب المتظاهرون والمحتجون، بإغلاق قاعدة الجيش الفرنسي في كامبوينسين الواقعة على الأطراف الشمالية للعاصمة، حيث يتمركز 400 جندي من القوات الفرنسية الخاصّة.
ويُنظر إلى فرنسا على أنها “قوة استعمارية وموضع نزاع في بوركينا فاسو، البلد الذي يعاني عنفاً جهادياً وشهد انقلابين في العام 2022″، حسب مراقبين.
اقرأ أيضا.. تقرير لـ”بي بي سي”: إفريقيا رابحة مع أردوغان وستخسر مع كيليتشدار أوغلو غير المهتم بها