
أشاد أكاديمي مصري باهتمام تركيا وبشكل ملحوظ بمساجدها التاريخية الكبيرة، لافتا إلى حرص تركيا على ترسيخ الاعتزاز بالدين والفخر بالإسلام والتعظيم لبيوت الله.
جاء ذلك على لسان أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة ابن خلدون في إسطنبول أحمد مطر، في منشور له على حسابه في “فيسبوك”.
وقال مطر، إن “خطة تجديد المساجد التاريخية الكبرى بدأت في 2010 ومستمرة حتى الآن بنجاح، بالتوازي مع بناء المساجد الجديدة الضخمة في كل مكان”.
وأضاف أن “المساجد في تركيا مبهرة في معمارها وفي فخامتها حتى الحديثة منها، فلا مساجد تحت العمارات ولكن مساحات رحبة وإنشاءات ضخمة وإنفاق من لا يخشى الفقر، ومستوى تجهيز و تأثيث لا يضارع بداية من الحديقة المحيطة المزودة بالمقاعد المريحة”.
وتابع مطر أن “الحمامات لها مبنى مستقل خارج المسجد به الصابون السائل والمناديل الورقية، ودواليب أحذية لها أبواب من زجاج شفاف، وأكياس لوضع الأحذية”.
وزاد قائلاً “وخارج المسجد أيضاً، لابيسة طولها متر لكي ترتدي الحذاء دون أن تنحني، وسجاد فاخر يجدد باستمرار، ونظافة لا يمكن وصفها، وصوتيات متطورة، و تكييف وتهوية وروائح عطرة”.
وأشار إلى أنه “للنساء عدد كبير من (الاسدالات) مكوية، ومئات من السبح الملونة في أرجاء المسجد”.
ولفت إلى أن “هذا يعزز من الفكرة ويؤكد صدق التوجه وشدة الحرص على ترسيخ الاعتزاز بالدين والفخر بالإسلام والتعظيم لبيوت الله”، مضيفا أن “كل هذا من ركائز الرقي و الحضارة الإسلامية”.
وقال أيضاً، إن “هيبة المسجد و فخامته من مقاصد الشريعة، لأنه المؤسسة الأولى في الدولة الإسلامية للتربية والعبادات وإظهار الدين وإثبات الهوية والانتماء، وإعلان الفخر بالانتساب لهذا الدين دون غيره”.
وختم مطر قائلاً “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.