مسجد آيا صوفيا في إسطنبول.. 3 أعوام على القرار التاريخي بتوقيع أردوغان (تقرير)
تصادف اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الثالثة لإصدار القضاء التركي قرارا قضائيا بإعادة آيا صوفيا لأصله مسجداً كما كان، بعد انقطاع دام 86 عاما على إثر تحويله لمتحف عام 1934.
وفي 10 من تموز/يوليو 2020، صدر القرار الذي لقي تأييدا واسعا في الداخل التركي من أحزاب الموالاة والمعارضة.
كما لقي القرار تأييداً شعبياً واسعاً، في حين أشاد الآلاف من علماء المسلمين حول العالم بهذه الخطوة التاريخية، حيث شددوا أنها أعادت حقا مسلوبا من حقوق المسلمين.
وفي اليوم ذاته، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تنفيذ قرار مجلس الدولة القاضي بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 والذي كان يقضي بتحويل آيا صوفيا من “مسجد” إلى “متحف”، وأحاله بشكل مباشر إلى رئاسة الشؤون الدينية التركية لاتخاذ اللازم.
ونشر أردوغان صورة القرار الذي وقع عليه فيما يخص آيا صوفيا، وعنون تغريده بعبارة “Hayırlı olsun أي فليكن مباركا.
وعقب توقيع أردوغان على تنفيذ قرار مجلس الدولة وإحالته مباشرة للشؤون الدينية التركية، الأمر الذي يعني أن آيا صوفيا أعيد وبشكل رسمي مسجدا كما كان عند فتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليا) على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.
ومنذ إعادة افتتاحه مسجدا، استقبل آيا صوفيا ملايين المصلين والسياح، إلى جانب احتضانه الكثير من الفعاليات والمناسبات الإسلامية، فضلا عن العديد من علماء العالم الإسلامي من مختلف الدول.
وفي 24 تموز/يوليو 2020، افتتح مسجد آيا صوفيا الكبير بمشاركة شعبية واسعة وحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أقيمت فيه أول صلاة جمعة بعد انقطاع دام 86 عاما.
ويقع “آيا صوفيا” في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، وكان مسجدا لمدة 481 عاما، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، ويعد من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
يشار إلى دولاً غربية وفي مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية استنكرت القرار، ودعت للضغط على تركيا من أجل أن توقف ما أسمته بـ”الاستفزازات”، وأن تتراجع عن قرار إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا مجدداً.