تقاريرحدث في مثل هذا اليومهام

مجزرة سربرينيتسا.. 28 عاما على إحدى أفظع المجازر بحق المسلمين

تصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ 28 لمجزرة سربرينيتسا، التي ارتكبتها القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، في سربرنيتسا في البوسنة والهرسك، في 11 تموز/يوليو 1995، بعد أن أعلنتها الأمم المتحدة أنهامنطقة آمنة “. 

مجزرة سربرنيتسا

وُصفت أنها الأسوأ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

قتلت القوات الصربية أكثر من 8 آلاف بوسني بينهم مئات الأطفال والنساء من أهالي سربرنيتسا من المسلمين، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوامو70 عاما، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

قتلت القوات الصربية مئات الأطفال والنساء بعدما سمحت لهم بالخروج من المنطقة وهم في طريقهم للبحث عن مكان آمن.

بعد الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، تم استخراج رفات 12 ألفا و469 شخصا ممن قضوا ودفنوا في المقابر الجماعية.

دفن الصرب القتلى البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابرالجماعية وتحديد هوياتهم.

بعد 28 عامًا على وقوع المجزرة، لا تزال أعمال البحث عن رفات في المقابر الجماعية مستمرة.

الجدول الزمني للمجزرة

عام 1991 تم إعلان البوسنة والهرسك جمهورية مستقلة، وتم الإعلان عن استفتاء شعبي، فجاءت الأصوات بنسبة 99.7% مؤيدة لقرارالاستقلال، وقد قاطع الصرب هذا الاستفتاء.

حصلت جمهورية البوسنة والهرسك على اعتراف الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بها كدولة مستقلة لها سيادة في نفس العام.

كان هذا النجاح بمثابة فتيل لإطلاق عمليات الإبادة الجماعية الممنهجة التي حدثت ضد البوشناق، والتي تم فيها إبادة كل ما هو غير صربي،رغبةً في تكوين منطقة صربية تمامًا لتصبحصربيا الكبرىعلى حد زعمهم.

في 6 تموز/يوليو 1992، احتلت القوات الصربية مدينة سراييفوعاصمة البوسنة والهرسكولقي 312 ألف شخصٍ حتفهم، 38% كانوا منالمدنيين البوشناق، فاضطر فوق ما يزيد عن مليوني من البشناق إلى الهجرة.

بعد مرور ما يقرب من عام، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار بجعل منطقة سربرنيتسا/ سربرنيكا منطقة آمنة منزوعة السلاح.

في أيار/مايو 1993، تم إرسال مجموعة من قوات الحماية التابعة للأمم المتحدة إلى سربرنيتسا، ونتيجة لذلك توافد آلاف من مسلمي المدنالمجاورة إلى سربرنيتسا اعتبارًا أنها ملاذهم الآمن من وحشية وسيطرة القوات الصربية، فتضاعف عدد سكانها من سبعة آلاف إلى ثلاثين ألف.

في 6 تموز/يوليو 1995، انسحب بعض جنود الحماية التابعين للأمم المتحدة، بعد زيادة تدفق القوات الصربية ومداهمتهم لنقاط المراقبة ومهاجمةمراكزهم.

في 9 تموز/يوليو 1995، تم إعطاء الأوامر العسكرية للقوات الصربية بالتقدم للسيطرة على سربرنيتسا.

في 10 تموز/يوليو 1995، طالب قائد القوات الهولندية الدعم الجوي من طائرات حلف شمال الأطلسي للدفاع عن سربرنيتسا، لكن القصفالمتتالي من القوات الصربية على المدينة جعل العملية تفشل.

في 11 تموز/يوليو 1995، انتابت حالة من الهلع والخوف تنتاب مسلمي البوسنة، ولم يجدوا مكان للاختباء سوى مصنع ومجمع بوتوتشاريالتابع للكتيبة الهولندية التابعة للأمم المتحدة، حيث تجمع ما يقرب أكثر من 30.000 لاجئ بوسني مدني يطلب الحماية.

وسلّمت قوات حفظ السلام الهولندية في الأمم المتحدة المصنع بما فيه للقوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش الذي أطلق عليه فيما بعد إسمالجزار الصربي، الذي قام فورا بفصل النساء في جانب وكل الرجال الذين تزيد أعمارهم على 12 في جانب آخر، وقاموا باغتصاب النساء ونقلواالآلاف من الرجال بالشاحنات والحافلات إلى مصير مجهول وموت محتم.

وفي محاولة للهروب من مجزرة سربرينيتسا إلى توزلا التركية، تعرض حوالي 12 الف بوسني لإطلاق النيران على يد القناصين الصربيين وكأنهمصيد في كمائن نصبوها لهم في الطرق الجبلية التي اتخذوها للهرب ولم يتمكن إلا 3 آلاف منهم إلى مدينة توزلا.

اعتبرت هذه المجازر أول وثيقة قانونية تثبت عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في أوروبا.

زر الذهاب إلى الأعلى