إغاثةمنوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. الإسلام يدعونا لنبذ مفهوم الاستغلال والتمسك بالإخلاص

جاء في خطبة الجمعة، اليوم، في عموم مساجد تركيا، أن جوهر ديننا الإسلام هو الإخلاص، مؤكدة أن استغلال هذا الدين هو خيانة لله والقرآن والنبي والإنسان والمجتمع.

واستهلت خطبة الجمعة بقوله تعالىهو الحي لا إلٰه إلا هو فادعوه مخلصين له الدين ۗ الحمد لله رب العالمين، وبقوله صلى الله عليه وسلمإن الله لايقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه“.

وأضافت أنجوهر دينينا الإسلام الإخلاص. الإخلاص هو وحدة داخلنا وخارجنا، وجوهرنا وكلمتنا. وأن نحرص على رضا الله سبحانه وتعالى فيأقوالنا وأفعالنا. الإخلاص هو حماية إيماننا وعبادتنا من كل أنواع النفاق والرياء“. 

وتابعت أنالإخلاص هو الذي يجعل الإيمان كاملا. الإخلاص يحول أعمالنا إلى رأس مال للأخرة. إن الإخلاص هو الذي يجعل للخير معنى. وهوالذي يضيف قيمة للمعرفة“.

وزادت أنالذين يتخذون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة) شعارا، هم الذين يعيشون الحياة في الإتجاه الصحيح. ويظهرونالوفاء بلعهد و يكونون صاديقين ولا يغشون. ولا يتركون العدالة والحق والحقيقة. ويراعون حقوق الناس عامة“. 

وأشارت إلى أنالاستغلال هو واحد من الشرور التي تبعدنا عن رضا ربنا سبحانه وتعالى. وهو استخدام معتقدات الناس ومشاعرهم ونقاط ضعفهم لتحقيق مصالح شخصية، هو خداع الناس بقيم ديننا السامية، واكتساب القوة من خلال استغلال الإمكانات المادية والمعنوية. باختصار إن الاستغلال هي خيانة لله والقرآن والنبي والإنسان والمجتمع“.

ولفتت إلى أنالاستغلاليين لا يسعون لرضا الله عز وجل بل يبنون الإسلام على الأفراد. ويزعمون أنهم الممثلون الوحيدون للحق والحقيقة، مشيرة إلى قوله تعالىإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولٰكن لا يشعرون“.

وتابعتنعم كما هو مبين في الآيات الكريمة فإن هؤلاء الناس يفسدون المجتمع بالظهور تحت عبائة الحق. إنهم يستمدون القوة من خلال القيمالوطنية والمعنوية. إنهم يسيؤن إلى النوايا الحسنة للناس ويسرقون مستقبلهم“. 

وجاء في الخطبة أيضا، أنهقبل سبع سنوات بالضبط، في ليلة الخامس عشر من تموز، استهدفت منظمة غولن الإرهابية وحدة أمتنا وبقاء دولتنا. ولكن في تلك الليلة، كان عون ربنا سبحانه وتعالى معنا مرة أخرى. فتكاتفت الأمة والدولة ووقفتا بحزم ضد المخربين. وبمقاومة ملحمية، أحبطناطموحات الخونة الداخليين والخارجيين. “ومكروا ومكر الله ۖ والله خير الماكرين” . واستشهد العديد من إخواننا في هذه المقاومة. ويحمل من انتصر منهم شارة المحاربين على أجسادهم كميدالية شرف“.

وزادتلكي لا نقع في فخاخ الاستغلاليين والهياكل المسيئة مرة أخرى، دعونا نتعلم ديننا من مصادر صحيحة وأشخاص أكفاء وموثوقين، دعونا نفهم كتابنا العظيم القرآن الكريم وسنة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح ونطبقه في حياتنا“.

وختمت قائلة “دعونا نأخذ الثقة والإخلاص كأساس في عائلتنا، في علاقاتنا الإنسانية، في تجارتنا، في أعمالنا، في كل جانب من جوانب حياتنا. دعونا لا نهمل أطفالنا، الذين هم ضمان مستقبلنا. دعونا نربيهم كأشخاص نافعين لأسرهم وبيئتهم ووطنهم وأمتهم وإنسانيتهم. لنكن دائما قلباواحدا ضد أولئك الذين يريدون جر بلادنا وأمتنا الحبيبة إلى الفتنة والفساد“.

زر الذهاب إلى الأعلى