قال السفير القطري في تركيا الشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، إن “زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة بالغة الأهمية”، كاشفا أنها “ستتناول سبل توسيع الاستثمارات وتسهم بترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين”.
كلام آل ثاني جاء ذلك في معرض رده خطيا على أسئلة الأناضول بشأن الزيارة الرسمية التي يجريها أردوغان إلى قطر، الثلاثاء، ضمن جولته الخليجية وانعكاساتها على العلاقات القطرية التركية.
وقال إن “العلاقات بين قطر وتركيا استراتيجية، ونحن نحتفل هذا العام بمرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، والتي تطورت وامتدت لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والأمنية والعسكرية والسياسية وغيرها”.
ولفت إلى أن “علاقات البلدين خلال السنوات الخمسين الماضية مرت بالعديد من المحطات والتحديات حتى تبلورت ووصلت إلى ما هي عليه اليوم من التميز والقوة”.
وذكر أن “هناك العديد من مجالات التعاون المشتركة، ويعمل الجانبان بشكلٍ دائم لتوسيع هذه المجالات، وإزالة العوائق التي قد تعترض تحقيق النجاح المأمول منها”.
كما لفت آل ثاني إلى أن “مجالات التعاون بين البلدين مرنة للغاية وتتكيف تبعاً للظروف والأوضاع”.
وأردف “فعلى سبيل المثال كانت الجمهورية التركية من بين الشركاء الموثوقين الذين شاركوا معنا بتنظيم بطولة استثنائية لكأس العالم (فيفا قطر 2022) وبالمقابل هبت دولة قطر واستنفرت على كافة المستويات لمساعدة أشقائنا الأتراك خلال فاجعة الزلازل التي ضربت تركيا (في 6 فبراير/شباط الماضي)”.
وتطرق السفير القطري إلى إعادة انتخاب أردوغان رئيسا للجمهورية التركية في أيار/مايو الماضي، قائلا “بالطبع فإن إعادة انتخاب الرئيس أردوغان تعني استمرار العمل على المشاريع القائمة، وخلق فرص تعاون أخرى، فضلاً عن التنسيق في ملفات سياسية وإقليمية”.
وتابع “ويعزز ذلك كله زيارات المسؤولين رفيعي المستوى والمستثمرين والخبراء واللجان المتبادلة، فضلاً عن الانعقاد الدوري لاجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية”.
وأضاف آل ثاني أن “هذه الزيارة بالغة الأهمية بلا شك وستسهم بترسيخ العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا، كما أنها تحمل دلالات بالغة على العلاقات المتينة التي تربط تركيا بدولة قطر، وعلى الأرجح فإن الزيارة ستغطي العديد من مجالات التنسيق والتعاون المشترك، وستتناول سبل توسيع الاستثمارات بين البلدين، فضلاً عن التباحث في الملفات الإقليمية والدولية”.
ونوه السفير القطري إلى أن “العلاقات الثنائية بين الجانبين متينة بالفعل، وهناك تنسيق وتعاون مشترك في الكثير من المجالات، وعمل مستمر لتطوير العلاقات”.
وتابع: “ولكن بالطبع، زيارات القادة وكبار المسؤولين تعطي زخماً ودفعة للعلاقات الثنائية، كما أنها فرصة حقيقية لمناقشة العديد من القضايا والتباحث بشأنها بين المختصين من الجانبين، وإيجاد حلول سريعة للتحديات الراهنة”.
ولفت السفير إلى أن “الجمهورية التركية تتميز بموقعها الجغرافي الفريد، وتقدمها الصناعي والتقني الكبير، وبنيتها التحتية المتينة، وخدماتها العامة الممتازة، مما يجعل منها بيئة جاذبة للاستثمار”.
وأضاف “تركيا باتت من الوجهات المفضلة لمواطنينا سواءً للاستثمار أو السياحة أو التعليم، لذا فإن من المرجح أن تتم مناقشة فرص الاستثمار الواعدة في الجمهورية التركية أو الفرص التي تقدمها دولة قطر للمستثمرين الأتراك والامتيازات والحوافز التي تترافق معها، خاصة مع المكانة المميزة التي تحتلها دولة قطر عالمياً وإقليمياً”.